الجمعة 27 سبتمبر 2024

ديلسي رودريجيز رئيسة نافذة للجمعية التأسيسية الفنزويلية

5-8-2017 | 15:38

عُيّنت ديلسي رودريجيز، وزيرة الخارجية السابقة في فنزويلا المعروفة بحدّة خطابها، رئيسة للجمعية التأسيسية التي تفاقم الاستقطاب السائد في البلاد، في ظل انتقادات دولية.


وتوحي هذه المحامية، البالغة 48 عاما، بشعرها الأسود الطويل ونظارتيها الكبيرتين بأنها لينة الجانب، لكن الجميع يعرف بشراسة طبعها.


وتعرف رودريجيز بوفائها لخطها السياسي والتي باتت من أهم الشخصيات السياسية في فنزويلا وقفت موقفا حازما الجمعة إزاء المجتمع الدولي الذي ما انفك يندد بانتخاب الجمعية التأسيسية، داحضة كل انتقاداته بالقول: "نحن الفنزويليين سنحل نزاعنا، أزمتنا، من دون أي شكل من أشكال التدخل الخارجي أو الوصاية الإمبريالية".


وتولت رودريجيز حقيبة الشئون الخارجية من ديسمبر 2014 حتى يونيو الماضي، في فترة سادتها توترات شديدة مع الولايات المتحدة وحكومات أمريكا اللاتينية واسبانيا، فضلا عن منظمات دولية مثل منظمة الدول الأمريكية.


وقررت فنزويلا خلال ولايتها الوزارية الانسحاب من منظمة الدول الأمريكية في أبريل، في خطوة غير مسبوقة في الهيئة الإقليمية التي وصفت كاراكاس رئيسها بـ"الكاذب" و"المراوغ" و"المرتزقة".


ووقعت أيضا خلافات بينها وبين رئيسي الأرجنتين ماوريسيو ماكري والبيرو بيدرو بابلو كوتشينسكي.


وبعد أن تخلت رودريجيز عن حقيبتها الوزارية كي تترشح لرئاسة الجمعية التأسيسية، هنأها الرئيس مادورو لأنها استماتت في الدفاع عن سيادة فنزويلا وسلمها واستقلالها.


رودريجيز ابنة زعيم شيوعي اغتيل سنة 1976 وشقيقة القيادي البارز خورخيه رودريخيز. شاركت في حكومة هوجو تشافيز التي كانت بمثابة "شعاع نور" بالنسبة إليها.


وتعهدت في تصريحات لوكالة فرانس برس إقامة "حوار" لكنها ستبذل ما في وسعها "لإحقاق الحق" ومعاقبة أنصار المعارضة على ما قاموا به خلال تظاهراتهم ضد الرئيس مادورو.


لكنها أكدت لفرانس برس أن المعارضين لن يتعرضوا للاضطهاد.


وقالت رودريجيز: "أنشأنا جمعية تأسيسية مزودة صلاحيات واسعة. لا تظنوا أننا سننتظر سنوات أو أشهرا أو حتى أسابيع، وسنباشر عملنا فورا".