الأحد 23 يونيو 2024

«الكرامة للجميع».. قصة اليوم العالمي للقضاء على الفقر

اليوم العالمي للقضاء على الفقر

تحقيقات17-10-2022 | 11:03

أماني محمد

يحتفل العالم اليوم 17 أكتوبر، باليوم العالمي للقضاء على الفقر، تحت شعار "الكرامة للجميع".

اليوم العالمي للقضاء على الفقر

يرجع تاريخ الاحتفال باليوم الدولي للقضاء على الفقر إلى يوم 17 أكتوبر من عام 1987، وفي هذا اليوم اجتمع أكثر من مائة ألف شخص تكريما لضحايا الفقر المدقع والعنف والجوع، وذلك في ساحة تروكاديرو بباريس، التي وقِّع بها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان عام 1948.

وفي هذا اليوم أكد المشاركون أن الفقر يُشكل انتهاكا لحقوق الإنسان وأكدوا الحاجة إلى التضافر بغية كفالة احترام تلك الحقوق، وسجلت تلك الآراء على النصب التذكاري الذي رُفع عنه الستار ذلك اليوم، ومنذ ذلك الوقت يتجمع كل عام في 17 أكتوبر أفراد من شتى المشارب والمعتقدات والأصول الاجتماعية لإعلان التزامهم من جديد إزاء الفقراء والإعراب عن تضامنهم معهم.

وأعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة في 22 يناير 1992 هذا اليوم كيوم عالميا للقضاء على الفقر ودعت الدول إلى تخصيص ذلك اليوم للاضطلاع بأنشطة محددة في مجال القضاء على الفقر والعوز وللترويج لتلك الأنشطة بموجب القرار 47/196.

شعار اليوم العالمي للقضاء على الفقر 2022

وفي اليوم العالمي للقضاء على الفقر 2022 حددت الأمم المتحدة شعار "الكرامة للجميع" للاحتفال به، مؤكدة أن الكرامة للجميع هي في الممارسة العملية الشعار الشامل لليوم الدولي للقضاء على الفقر للعام 2022 – 2023 وأن كرامة الإنسان ليست حقًا أصيلا وحسب، بل هي الأساس لكافة الحقوق الأساسية الأخرى حيث يعاني العديد من الذين يعيشون في الفقر من الحرمان من كرامتهم.

ووفقا لتقديرات المنظمة الأممية فإن 1.3 مليار شخص لم يزلوا يعيشون في فقر متعدد الأبعاد، ونصفهم تقريبًا من الأطفال والشباب، وسنويا تتزايد التفاوتات في الفرص والدخول تزايدا حادا وتتسع الفجوة بين الأغنياء والفقراء.

وأكدت الأمم المتحدة أنه تحل في هذا العام الذكرى السنوية الخامسة والثلاثين لليوم العالمي للتغلب على الفقر المدقع والذكرى الثلاثين لليوم الدولي للقضاء على الفقر، ولذا، سيُشاد في هذا اليوم بالملايين الذين يعانون الفقر وما يتحلون به يوميا من شجاعة، كما يُقر فيه بالتضامن العالمي الأساسي والمسؤولية المشتركة التي نتحملها للقضاء على الفقر ومكافحة جميع أشكال التمييز.

وأضافت أنه في عالم يتسم بمستوى لم يسبق له مثيل من التنمية الاقتصادية والوسائل التكنولوجية والموارد المالية، لم يزل الملايين الذين يعيشون في فقر مدقع يمثلون عارا أخلاقيا، موضحة أن الفقر ليس مسألة اقتصادية فحسب، بل هو ظاهرة متعددة الأبعاد تشمل نقص كل من الدخل والقدرات الأساسية للعيش بكرامة.

وأشارت إلى أنه يعاني الأشخاص الذين يعيشون في فقر من عديد أشكال الحرمان التي تمنعهم من إعمال حقوقهم وتديم فقرهم، بما فيها ظروف العمل الخطيرة وغياب الإسكان المأمون وغياب الطعام المغذي ووجود تفاوت في إتاحة الوصول إلى العدالة.