أكد رئيس مجلس النواب المستشار الدكتور حنفي جبالي، أن المشاركة في أعمال الجمعية الـ 145 للاتحاد البرلماني الدولي والاجتماعات ذات الصلة، والتي عُقدت في العاصمة الرواندية كيجالي، توجت بموافقة الاتحاد البرلماني الدولي على استضافة مصر مكتباً إقليمياً للاتحاد البرلماني الدولي بالمنطقة العربية.
وأوضح رئيس مجلس النواب- خلال الجلسة العامة، اليوم الاثنين- أن هذا المكتب سيكون الأول من نوعه للاتحاد في الشرق الأوسط وإفريقيا، في إطار خطة الاتحاد لإنشاء مكاتب إقليمية، تهدف إلى زيادة وتحسين جودة التفاعل مع البرلمانات في الأقاليم المختلفة ومضاعفة الأثر الإيجابي لأنشطة الاتحاد على المستويين الوطني والإقليمي.
وأضاف أنه شارك على رأس وفد برلماني في أعمال الجمعية، خلال الفترة من 11 إلى 15 أكتوبر الجاري، والتي شهدت نشاطاً مُكثفاً وحضوراً بارزاً للدبلوماسية البرلمانية المصرية في هيئات الاتحاد البرلماني الدولي، تلك المؤسسة البرلمانية العريقة التي تضم غالبية برلمانات العالم.
وقال إن هذه الموافقة إنما جاءت اعترافا بالدور التاريخي المشهود والرائد للبرلمان المصري في أروقة الاتحاد البرلماني الدولي، الذي يتمتع مجلس النواب بعضويته منذ عام 1924، وشهادة دولية على استقرار الأوضاع الداخلية السياسية والاقتصادية المصرية وتقدم مسيرة التنمية، بفضل جهود الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي أعاد مصر لمكانتها الطبيعية الريادية على الساحتين الإقليمية والدولية.
وتابع: إن استضافة القاهرة لهذا المكتب الإقليمي سوف يعطي مزيداً من الثقل لمكانة مصر إقليمياً ودولياً، وسيكون من شأنه تعزيز الدبلوماسية المصرية في شقيها الحكومي والبرلماني، ويضفي تواجداً مصرياً مهماً ومحورياً على الساحتين الدولية والإقليمية، دفاعاً عن المصالح المصرية الحيوية، في ذلك التوقيت الذي يشهد تحديات جسام.
كما أضاف: "لا يفوتني أن أشير إلى أن هذا المكتب الإقليمي للاتحاد بالقاهرة سيصبح مركزاً لتنسيق أنشطة الاتحاد في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، ونقطة انطلاق نحو توحيد الجهود البرلمانية الدولية تجاه مختلف القضايا والتحديات الإقليمية والدولية، كما سنعمل من خلال هذا المكتب على تقديم كافة أشكال الدعم للبرلمانات العربية والإفريقية الشقيقة، ليكون بمثابة جسر للتعاون البرلماني العربي الإفريقي وامتداد لجهود الدولة المصرية الرائدة عبر تاريخها من أجل تحقيق التكامل العربي الإفريقي.
واختتم رئيس مجلس النواب كلمته قائلا: "أهنئكم جميعاً بهذه الخطوة المهمة التي تأتي في إطار النجاح المشهود للدبلوماسية البرلمانية المصرية في محيطها الإقليمي والعالمي، وأتمنى النجاح والتوفيق للمكتب الإقليمي للاتحاد البرلماني الدولي في مهامه".