قال اللواء سيد غنيم، كبير الممثلين الوطنيين لمصر السابق لدى القيادة المركزية الأمريكية، إن الدفاع الجوي الروسي شهد نقلة نوعية بعد استخدامه النظام الصاروخي طراز نظام S-300V4، والذي يبلغ مداه 400 كم.

وأكد في تصريحات خاصة لـ"دار الهلال"، أن ذلك جاء ضمن الرد على الضربات الجوية التي شنتها مقاتلات القوات الجوية الأوكرانية، على أهداف في منطقة بيلغورود الروسية.

وتابع اللواء غنيم، أن أنظمة الدفاع الجوي المنتشرة للدفاع عن بلوغرود، حطمت الرقم القياسي في هذه الحرب لأبعد عمليات التدمير الجوية.

ولفت إلى أن الطائرات التابعة لأوكرانيا طرازي Su-27 و Su-24 كانت مسؤولة عن الضربات على أهداف روسية والاستفادة من مديات أبعد بشكل ملحوظ، وحمولات أسلحة أعلى من الدرونز، ومن مقاتلات ميج 29 الأخف وزنًا.

وأشار إلى أن الطائرتين تحركتا على ارتفاعات منخفضة للغاية، ثم نفذت تسلقًا سريعًا للإطلاق، وهبطوا مرة أخرى كجزء من نمط طيران يشار إليه محليًا باسم "القفز"، قبل استهدافهما بواسطة بطاريات صواريخ نظام S-300V4.

وقال إن النظام الصاروخي الروسي نجح في تحييد (تدمير) الطائرتين على أقصى مدى قتل بلغ 217 كم، متجاوزاً مدى التدمير البالغ 150 كم الذي سجله سابقاً نظام S-400 الروسي ضد طائرة Su-27 الأوكرانية فوق كييف في مارس، مشيرًا إلى أن ذلك تحقق على الرغم من قدرة Su-27 على المناورة العالية والتحليق الرائع.

وأوضح أن المشكلة الرئيسية التي قد تواجه ما يقدمه الصاروخ من سمعة قتالية متفوقة هنا أمام جيوش الدول التي تحتاج وسائل دفاع جوي عالية التطور، مضيفًا أن صاروخ متطور روسي الصنع أسقط طائرتين من طرازات قديمة روسية الصنع، وليست طائرات روسية متطورة أو طائرات غربية متطورة.