عادة ما يواجه الأبناء تنمر من أصدقائهم في المدرسة، سواء كان تنمرًا لفظيا أو جسديا أو نفسيا، مما يؤثر بالسلب على حالتهم النفسية، ودور الأم مهم لمساندة ودعم أطفالها في هذه المواقف، ودائمًا ما تبحث عن الأساليب التي لابد أن تتبعها لتعليمهم كيفية التصرف السليم في هذه المواقف والتدرب على مواجهة أي تنمر قد يواجهونه من قبل زملاء الدراسة.
وقالت الدكتورة ريهام عبدالرحمن الاستشاري النفسي والأسري إن الأم عليها دور كبير لتدريب أطفالها على مواجهة أي إساءة من أي شخص، وليس في المدرسة فقط، ولكن في الحياة بشكل عام، وبث الثقة بالنفس فيهم، وتبدأ هذه الخطوات منذ الصغر، فالأم يجب أن يكون لديها من الذكاء العاطفي أن تعود أطفالها على الحكي منذ صغرهم، وأن يقولوا ما حدث في يومهم الدراسي، وألا تقابل أي موقف باللوم أو العتاب، حتى تعطي له الفرصة لحكي كل ما يشعر به ويتعود علي ذلك، فتصبح الأم صديقة أبنائها، ومن هنا تبدأ أولى الخطوات للدعم.
وأضافت الاستشارية النفسية أن الأم يجب أن تقوي ثقة الأبناء في أنفسهم، وتتحدث معهم أننا كأشخاص خلقنا مختلفين، ومن الطبيعي أن نجد زملاءنا مختلفين في الشكل واللون والطول والملامح والحالة الاجتماعية وعمل الوالدين، لذلك لا يجب أن ندع أحدًا يسيئ إلى شكلنا أو ما يخصنا وفي نفس الوقت من المرفوض تماما الإساءة إلى أي أحد .
واختتمت نصائحها أنه بعد أن يتعلم الأبناء ثقافة الاختلاف وضرورة تقبل الآخرين، وتعويدهم على الحكي، ننصحهم بأنه إذا أساء لهم أي من زملائهم سواء لفظيا أو جسديا، عليه المواجهة الحاسمة بأن يقف أمامه ويرفض هذا السلوك بكل حسم، ولا يقابل الاساءة الجسدية بمثلها، بل عليه أن يشتكي للمدير المسئول في المدرسة وإن لم يتم عقاب هذا الزميل على الأم التدخل والذهاب إلى المدرسة للشكوي واتخاذ رد فعل مناسب حتى لا يتكرر مرة أخرى.