كتبت : شيماء محمود
سافر معرض "فنانو سيناء فى مواجهة الإرهاب" الذى ينظمه الفنان مصطفى بكير إلى أولى محافظات الوجه القبلى ليتم عرضه فى عدد من محافظات مصر تباعا بعد أن أكد الوزير الكاتب الصحفى حلمى النمنم وزير الثقافة عقب افتتاحه المعرض أهمية أن يرى الجمهور كيفية مواجهة فنانى سيناء للإرهاب عبر الفن والفرشاة .. حيث إن معظم الأعمال المعروضه تم تنفيذها فى 2017 وهذا يؤكد على أن الحياة مستمرة، وأن أهالى سيناء مصرون على الحياة بكل جوانبها.. رغم الموجة الإرهابية التى تتعرض لها سيناء.
والمعرض يضم 70 عملا فنيا لـ7 فنانين من فنانى شمال سيناء وهم مصطفى بكير وخليل الكرانى وأحمد راضى ومحمود الببلاوى وحمدى بكير ورجب عامر وحسن ابراهيم النخلاوى.
قدم كل فنان أعماله من اتجاهات فنية مختلفة.. لكنها فى المجمل عبرت عن الطبيعة البيئية السيناوية سواء الساحلية أو الصحراوية وكذلك وثقت بشكل كبير الزى السيناوى والعادات البدوية والمرأة السيناوية..كذلك التعبير عن المشروعات التى تقوم بها مصر ..كرسالة من فنانى سيناء عبر الفرشاة واللون أنهم فى مواجهة أى فكر إرهابى.
حيث قدم الفنان مصطفى بكير أعمالاً متنوعة بين التعبير عن الطبيعة السيناوية والزى السيناوى واهتم بتوثيق حياة البدو وعاداتهم التراثية شديدة الخصوصية ..كما نفذ لوحات عن مشروع تنفيذ قناة السويس الجديدة ..أما الفنان خليل الكرانى فتناول المرأة السيناوية عامة وأثناء قيامها بأعمالها خاصة خلال عمليات جمع المحاصيل السيناوية الشهيرة كعملية جمع ثمار الرمان كما تناولها فى مواقف عدة أثناء حملها جرار المياه أو اثناء تواجدها فى الأفراح البدوية.
بينما اختار الفنان أحمد راضى التعبير عن البادية بكل ما تحمل من عادات وشخصيات مع الاهتمام الخاص بكيفية تقديم الخدمات فى سيناء .
أما الفنان حسن إبراهيم النخلاوى فقد اهتم فى أعماله بقضية محاربة الارهاب والتأكيد على الوحدة الوطنية كما قدم أعمالا عن عمليات صيد الاسماك فى منطقة بحيرة البردويل والمرأة السيناوية.
فيما اختار الفنان محمود الببلاوى الذى يتميز بأسلوبه التجريدى أن يقدم مجموعة من المنازل السيناوية والبيئة السيناوية بعد إعادة صياغتها بأسلوبه الخاص وتطرق خلال لوحات أخرى للتعبير عن محاربة الارهاب بالفن ورفض فكرة الهجرة غير الشرعية .. ورسم أيضا رؤيته حول ميناء العريش باعتباره أحد أهم الموانئ الرئيسية فى مصر لما له من أهمية لتصدير المواد الخام لدول العالم.
كما تناول الفنان حمدى بكير البيئة السيناوية وعمليات صناعة العجوة والجمال السيناوية الشهيرة والعديد من المنازل فى مدينة العريش..
فيما قدم الفنان رجب عامر الشهيد فى لوحاته ومحاولة تخليده .. وكذلك المناظر الطبيعية خاصة بحيرة البردويل وعمليات الصيد بها وشاطئ العريش الشهير بانتشار النخيل به ..كما تطرق فى بعض لوحاته لرسم الطبيعة الصامتة لمجموعة من جرار المياه الخاصة بنقل المياه لدى البدو.
هذا وقد عبر الفنان مصطفى بكير عن إمتنانه لاهتمام الوزير بهذا المعرض خاصة فى هذا التوقيت لما تمر به البلاد وكما أشار أن المعرض سيسافر بعد ذلك إلى ألمانيا حتى يرى العالم أن مصر وخاصة سيناء ستظل مصرة على المحافظة على السلام، والتعبير عن ذلك عبر اللوحة والفن.