بقلم : محمد سعد

"تلبية لدعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي لوسائل الإعلام المختلفة بختام مؤتمر الشباب الرابع لإطلاق أسبوع تحت شعار "تثبيت الدولة المصرية وحمايتها من التفتيت والتوعية بمخاطر إسقاطها" فقد كلف حسين زين رئيس الهيئة الوطنية للإعلام القطاعات البرامجية بالهيئة بإعداد خريطة برامجية متميزة تهدف إلى توعية المواطن بالتحديات والمخاطر التي تواجهها الدولة المصرية وبما يحاك لها من مؤامرات تهدف لإسقاطها وأن يقوم الإعلام الوطني بدوره فى تعزيز وحدة الصف لمواجهة تلك المخاطر والتي سنتغلب عليها بمشئية الله"

كان هذا نص البيان الصحفي الذي وصلني من المكتب الإعلامي للهيئة الوطنية للإعلام والحقيقة أنني تأملت ما جاء فيه كثيرا وارتسم في عقلي كثير من علامات الاستفهام حول دور الهيئة الوطنية للإعلام فهل كانت تنتظر خطاب سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي كي تتحرك وتقوم بدورها البديهي في تثبيت الدولة المصرية وحمايتها من التفتيت والتوعية بمخاطر إسقاطها ؟ وماذا كانت تنتظر هذه الهيئة حتى تقوم بتوعية المواطن بالتحديات والمخاطر التي تواجهها الدولة المصرية وبما يحاك لها من مؤامرات تهدف لإسقاطها ؟ ولماذا لم يفكر رئيس الهيئة في تقديم برامج تسعى لتحقيق وحدة الصف لمواجهة تلك المخاطر؟ والسؤال الأهم وسط كل هذه الأسئلة هل يشاهد حسين زين قنوات التليفزيون المصري ؟ أشك أن تكون الإجابة نعم، سؤال أخير : هل تعلم أن هناك برنامجاً كوميديا يعرض على شاشة "نايل كوميدي" التي تتبع قطاع قنوات النيل المتخصصة بالتليفزيون المصري اسمه "ورا مصنع الكراسي" ؟! المدهش أن هذا البرنامج يعرض منه حاليا "الموسم الثاني" ويعاد البرومو الخاص به كل ساعة وبشكل مستفز على كل قنوات النيل المتخصصة ، هذا البرنامج مجرد نموذج لما وصل إليه الإسفاف في بعض برامج التليفزيون المصري فإن كنت لا تعلم فتلك مصيبة وإن كنت تعلم فالمصيبة أعظم.