الأربعاء 18 ديسمبر 2024

دولتكو مصطفى باشا مدبولى ناظر الإسكانية

  • 14-1-2017 | 22:29

طباعة

طبقاً لتعليمات من أعالى الباب العالى المعروفة باسم دولة المجتمعات العمرانية بالقاهرة الجديدة والتي يرأسها دولتكو معالى الباشا مصطفي أفندم مدبولي، يمنع على السادة المحترمين من سكان القاهرة الجديدة وبقية الرعايا المصريين في بر مصر، دخول مملكة الرحاب المستقلة التي تتبع وتعتبر من الأملاك الأميرية للباب العالي في هيئة المجتمعات العمرانية إلا وفق إذن مسبق بجانب (س و ج) عن أسباب الزيارة من الباب العالى، على أن يترك باباً صغيراً للحاشية من الرعايا المصريين للدخول طبقاً لرؤية وموافقة معالي دولتكو وزارة الإسكان التي تتبعها هيئة المجتمعات العمرانية.

هكذا قرأت “اليافطة” الصغيرة علي أبواب مملكة الرحاب وبعد القراءة طبعاً وجدت العشرات من الرعايا المصريين مثلي يتشاجرون علي أبواب المملكة المستقلة وأن السادة مسئولي الربط بها والتي يرأسها حكمدار أمن قال إن ذلك بناءً على موافقة الأمن وهيئة كبار الملاك بالمملكة الرحابية وهيئة المجتمعات العمرانية.

وقبل أن أتطفل لاسمح الله علي دولتكو معالي وزير الإسكان ناظر هيئة المجتمعات العمرانية وأسأله عن السند القانوني لا سمح الله الذي يتم بناءً عليه حرمان بقية الرعايا المصريين من دخول المملكة ، أسأل سيادته إذا كانت هيئة كبار الملاك والأعيان بالمملكة الرحابية قد حصلت أولاً على إذن المرور الخاص بالطرق العامة للدخول إلى المملكة أم لا ، لأن هذه الساحات والمعابر التي بنتها نظارة الإسكان لم تكن لا سمح الله من جيوب رعايا مملكة الرحاب وإنما كانت من جيوب رعايا المملكة المصرية المستقلة.

وبالتالي حينما يمنع المصريون من دخول منطقة إلا بتصريح مسبق “لغير الأغراض الأمنية لا سمح الله “ فيجب علينا أن نتساءل ولماذا لا يصدر تصريح لنا مماثل من الدولة المصرية يسمح بالعبور إلى دولة القاهرة الجديدة واستخدام أراضيها.

لأن كبار ملاك الدولة المستقلة يستخدمون فى عبورهم إلي مملكتهم طرقنا العامة وبالتالي يحق لي باعتباري لست فقط من سكان ورعايا المملكة في القاهرة الجديدة أن أطالب بالحق المتساوي للجميع في وجود تصريح مسبق للجميع بالمرور في أراضي المملكة ولن أسأل مثلا كيف لي أن أدخل أراضي مملكة الرحاب لأقضى مصلحة وضعتها دولة أعالي الباب العالي في مملكة الرحاب مثل منطقة البنوك، حيث إن التقسيم الإداري لمنطقة التجمع تقسم إلي التجمع الخامس وليس به والحمدلله تصاريح دخول أو خروج لمناطق الاستعمال مثل البنوك والكهرباء وغيرها.

أما التقسيم الثاني الذي أوقعنا فيه حظي العثر هو تقسيم التجمع الأول علي مشارف مملكة الرحاب وبالتالي كل المخاطبات مع البنوك أو الكهرباء تتم من خلال فروع مملكة الرحاب. أما اكبر نكسة لتبرير القرار هو منع الشباب من الدخول ولا اعرف هل بمنع شباب سوف نصبح معه مجتمع الفضيلة ام هو موقف عنصرى لا سمح الله من شباب مصر وكأن الفضيلة تأتى بسياسة المنع.

ولم يكن يتصور مقسمو الممالك عند إنشاء القاهرة الجديدة إنه سيأتي يوم يمنع فيه رعايا التجمع من الدخول إلى مملكة الرحاب لأصحابها سواء السكان اليوم أو في الماضي وهى شركة طلعت مصطفي وابنه هشام طلعت مصطفي، وعلى العموم هذا ليس موضوعنا الآن.

تماماً مثل السؤال عن غزو التوك التوك للتجمع الأول بالكامل تحت عين وبصر كل مسئولي نظارة هيئة المجتمعات ولن نتحدث عن الحفر في الشوارع ورصفها اليوم وحفرها غداً أو أي شيء من هذا القبيل الذي يمثل إهداراً للمال العام والعياذ بالله، فتلك تصرفات عادية في شئون المملكة تعودنا عليها من نظارة المملكة .

ولكن ليس العادي هو أن ينشأ كمين أمنى عمره من عمر إنشاء القاهرة الجديدة عند الدخول إليها من طريق الشروق - القاهرة ، وهذا الكمين الأمني رغم توسعات مملكة العمران في القاهرة الجديدة مازال موجوداً حتي الآن، ورغم أن الطريق تمت توسعته بالكامل الآن إلا أن الكمين مازال يصر على إغلاق من الطريق إلي حارة واحدة فقط بل أحياناً يعمد مسئولو الكمين فى وقف الطريق تماماً تحت أى حجة.

والغريب أن هذا الكمين الثابت المعروف للجميع ممن يستخدمونه للوصول من الشروق إلى القاهرة الجديدة لا يوجد مثيل له علي الناحية المقابلة، أي للخروج من القاهرة الجديدة إلي الشروق أو بدر أو العاصمة المزمع إنشاؤها ، وكأن لسان حالهم يقول “الخارج مولود والداخل مفقود” وهذا الكمين عملياً لا أهمية له والأفضل هو توفير الأمن في الشروق مثلا التي نسمع يوميا عن تكرار حوادث الاختطاف بها أو وجود المركبات المتحركة أو علي الأقل وجود “العسس” الحديث وأقصد به كاميرات المراقبة.

وبمناسبة هذا المنفذ الأمني المعروف للكافة مثل محطة المطار السري . فسؤالي إلى فخامتكو دولتكو ناظر الإسكان، هل سيطلب من رعايا العاصمة الإدارية الجديدة التي تبنى عن طريق السويس بتصريح مرور لرعايا الدولة المصرية خاصة أننا علمنا من تنبيه سيادته أن الدولة سوف تشارك في بنائها بنسبة٢٤٪ فقط فهل ستسمح هذه النسبة للرعايا المواطنين بالعبور أم هناك ضرورة لحشرهم في باب صغير طبقاً لتعليمات هيئة المجتمعات العمرانية مطبقة في مملكة الرحاب.

وهل سيستمر الكمين الثابت في تعطيل الطريق إلى المطار والقاهرة الجديدة ومصر الجديدة، بعد بناء العاصمة الجديدة أم سيفتح بها بإذن الله مطار جديد ومناطق عبور مباشر.. فقط نريد أن نعرف قواعد الانتساب للمملكة سواء القديمة في الرحاب أو المستحدثة في العاصمة الجديدة ولن أتطاول وأسال في الحكمة في توسعة ، الطرق أو زيادة الأبواب في كل مكان في مصر إذا كانت سياستنا هي الإغلاق لكل المنافذ وحشر الرعايا للمرور في منفذ واحد وحيد من المطار إلي طريق السويس .. إلي الرحاب .. إلي الأستاد .. إلى الوزارات.

كتبت : إيمان رسلان

    الاكثر قراءة