يبدو أن إدوارد سنودن، سيكون هو "عربون المحبة" الذي يقدمه الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لنظيره الأمريكي دونالد ترامب؛ مقابل تحسين العلاقات بين البلدين.
وتشير المعلومات الواردة من موسكو، إلى اعتزام بوتين تسليم الشاب، الذي أثار جدلا واسعا في الولايات المتحدة، قبل أن يلجأ إلى روسيا عام 2014؛ بسبب وثائق سرية سربها عن برنامج تجسس سري، تستخدمه الإدارة الأمريكية؛ لجمع المعلومات بشكل يومي بالمخالفة للقانون الفيدرالي الأمريكي، وذلك تعبيرا عن نية موسكو فتح صفحة جديدة مع واشنطن، في عهد ترامب.
وقال مسؤول استخباراتي أميركي، إن روسيا تعتزم تسليم إدوارد سنودن، الذي سرب وثائق مهمة من وكالة الأمن القومي، "كهدية" من بوتين لترامب، الذي اتهم سنودن بأنه "خائن ويستحق الإعدام"، وفق ما ذكرت قناة "إن.بي.سي" نيوز اليوم.
ونقلت القناة عن المسؤول الأميركي، الذي لم تسمه، قوله إن تسليم سنودن لواشنطن؛ محاولة تودد من الرئيس الروسي إلى ترامب.
ونفى أحد المحامين المدافعين عن سنودن، علمه بأي خطة لتسليم موكله، مؤكدا أن فريق الدفاع، لم يتلق أية إشارة لذلك.
من جانبها نفت المتحدثة الرسمية، باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، نية موسكو تسليم سنودن لواشنطن، مشيرة إلى أن الجانب الروسي مدد فترة إقامة سنودن في البلاد عامين جديدين.
وأعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أن مسألة تسليم سنودن للولايات المتحدة، يمكن أن تحسمها الجهات الروسية المختصة بالهجرة، أو الرئيس بوتين شخصيا.