قال الدكتور رشاد عبده الخبير الاقتصادي، ورئيس المنتدي المصري للدراسات الاقتصادية، إنه مع حلول الذكرى الثانية لقناة السويس الجديدة، وعلى الرغم من انخفاض الإيردات، إلا أنها " جيدة"، لافتًا إلى أن الاقتصاد يوجد به شىء اسمه "الفرصة البديلة" أو عائد الفرصة البديلة، وهي عدم التسليم بالأرقام المطلقة، وهو ما يكشف عن أن إيرادت قناة السويس زادت بنسبة "جيدة”.

وأضاف عبده لـ"الهلال اليوم"، اليوم الأحد، أن الإيرادت جيدة لارتباط حركة الملاحة بقناة السويس بحجم التجارة العالمية، مستشهدًا بالصين، كونها أكبر مصدر للتجارة الخارجية بالعالم، حيث انخفض معدل النمو بها من 9.5 إلى 6.5%، بينما انخفضت التجارة العالمية بـ 31,2%، فهل انخفضت إيرادات قناة السويس بـ 31.2%؟، قطعًا الإجابة لا، فعمليًا إيردات القناة زادت ولم تقل كما يتردد، وهو ما يسمى بعائد الفرصة البديلة.

وتابع: “مع انخفاض الحركة الملاحية والإيرادات، خفضت القناة من رسوم العبور، فكان المفترض أن تنخفض الإيردات مع نسبة التخفيض، بينما الإيردات لم تنخفض”، ومضيفًا: "يعني أنت خفضت الرسوم، ومع ذلك الإيرادات منزلتش" مما يوضح أنها خطوة إيجابية، ونوه بأن مصر لم تكن حريصة في المقام الأول على إيردات القناة، حيث أن أعلى إيراد للقناة في عام 2023 المقبل سيقدر بـ 13.2 مليار دولار، بينما في عامي 2022 / 2023 ستجني المناطق اللوجيستية 70 أو 80 مليار دولار، ولكن هذا سيتحقق من خلال جلب شركات تسويق عالمية "ندي العيش لخبازه" لعمل خطة عالمية للتسويق ومن ثم جلب شركات عالمية وذات ثقل للاستثمار في القناة، لنجد أن محور قناة السويس أشبه بـ" جبل علي – هونج كونج – سنغافورة".