السبت 18 مايو 2024

بكين تحقق انتصارا دبلوماسيا في الخلاف حول بحر الصين

6-8-2017 | 20:10

حققت الصين الأحد نصرا دبلوماسيا في حملتها الرامية لإضعاف الاحتجاجات الإقليمية لنزعتها التوسعية في بحر الصين الجنوبي مع قيام دول جنوب شرق آسيا بإصدار بيان مهادن حول هذا النزاع، وموافقتها على شروط الصين لعقد مباحثات.

 

وبعد يومين من الاجتماعات المتوترة التي عقدت في العاصمة الفيليبينية مانيلا، أصدر وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) التي تضم 10 دول بيانا مشتركا، أشار دبلوماسيون ساهموا فيه إلى صياغته بعناية لتفادي إغضاب الصين.

 

وجاء إصدار البيان بعد وقت قصير من لقاء الوزراء بوزير الخارجية الصيني وانغ يي والاتفاق على إطار عمل لإجراء مفاوضات بشأن الخلاف المستمر منذ عقود، ويتضمن الاتفاق بنودا رئيسية تؤيدها الصين.


وقال وانغ للصحفيين "إنها نتيجة مهمة لجهدنا المشترك".

وتطالب بكين بالسيادة على كامل بحر الصين الجنوبي تقريبا، بما فيه المناطق القريبة من سواحل فيتنام والفيليبين وماليزيا وبروناي، الأعضاء في آسيان، بالإضافة إلى تايوان.

 

وتعبر هذا البحر المتنازع عليه سنويا شحنات تجارية تقدر بـ5 تريليونات دولار، ويُعتقد أنه يحتوي على احتياطات كبيرة من الغاز والنفط.

ووسعت الصين في السنوات القليلة الماضية وجودها في البحر ببناء جزر اصطناعية قادرة على استيعاب قواعد عسكرية، ما آثار مخاوف من سيطرتها على المياه في نهاية المطاف بحكم الأمر الواقع.

 

وفيما عده دبلوماسيان أن الاجتماع انتصار جديد للصين، تجاهل أعضاء آسيان التطرق في بيانهم المشترك إلى أن مدونة السلوك المرجوة "ملزمة قانونا" للصين.

 

وتأتي المحادثات التي تجري وسط أجواء من التوتر بعد إصرار فيتنام التي تطالب بدورها بأجزاء من البحر الاستراتيجي، على أن يتضمن البيان لهجة صارمة تعبر عن القلق حيال مطالب الصين بالسيادة على أراض في المياه المتنازع عليها. وكانت فيتنام تصر على ذكر أن مدونة السلوك ملزمة قانونا للصين، مشيرة إلى أن عدم ذكر ذلك يجعلها بلا معنى.

 

وفشل وزراء خارجية آسيان في التوصل إلى بيان مشترك كان مقررا صدوره مساء السبت بسبب خلافاتهم حول ملف هذا البحر الاستراتيجي، وفيما تصر فيتنام على استخدام لهجة صارمة، اتخذت كمبوديا موقفا مؤيدا للصين ومدافعا عنها.

 

وقال أحد الدبلوماسيين إن "فيتنام متعنتة والصين تستخدم كمبوديا لتحقيق مصالحها".
 

    الاكثر قراءة