أكدت مصادر مطلعة بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن العديد من أعضاء مجلس إدارة الشركة المصرية للاتصالات انتقدوا موقف المهندس تامر جاد الله العضو المنتدب والرئيس التنفيذى بسبب تصريحاته المتناقضة فى غضون ٧٢ ساعة بشأن مدى جاهزية شركته لتقديم خدمة المحمول مما يهز ثقة أصحاب الأسهم فى الإدارة الحالية.
وقالت المصادر “ليس مفهوما لإعضاء المجلس أن يؤكد جاد الله فى أثناء زيارته برفقة بعص القيادات لمدينة دمنهور قبل ٤ أيام على الإستعداد الكامل لتقديم أولى خدمات اتصالات متكاملة محلية، والقيام بضخ استثمارات كبيرة لتحديث البنية التحتية، والتركيز على الألياف الضوئية ، بينما يأتى اليوم وينسف هذا الكلام عندما يردد عدم القدرة على تحديد موعد رسمي يمكن فيه إطلاق الخدمة بحجة ضرورة الإنتظار بعض الوقت للانتهاء من جميع الأمور المتعلقة بتنفيذ الشبكة” .
وأشارت المصادر إلى أن الرئيس التنفيذى أخطأ بتحميل الشركة مسئولية التأخر فى تقديم خدمة المحمول فى الجيلين الثانى والثالث عبر اتفاقات مع الشبكات الحالية إلى جانب توفير خدمات الجيل الرابع عن طريق شبكتها الخاصة تمهيدا للتحول إلى مشغل كامل للاتصالات فى حين أن الحقيقة التى يعلمها جميع الأطراف فى منظومة الإتصالات سواء أو جهاز تنظيم الأتصالات وحتى شركات المحمول أزمة نقص ترددات الجيل الرابع، وهذا ليس خطأ المصرية للاتصالات ، وإنما الحكومة ممثلة فى وزارة الاتصالات.
وأضافت المصادر أن أعضاء المجلس يتعجبون من عدم حرص العضو المنتدب والرئيس التنفيذى فى اختيار كلماته، لأن حاملى الأسهم سيردون عليه بعض علامات استفهام منها، لماذا تعهدت الشركة لعملائها بأن تطلق شبكتها فى سوق المحمول بعد ستة أشهر من توقيع تراخيص الجيل الرابع فى سبتمبر الماضى، وما أسباب إنفاق نحو ٩ مليارات جنيه على تأهيل شبكتها، وما فائدة التسابق على التراخيص قبل شركات المحمول، ودفع نحو ٧.٨ مليار جنيه؟ .