عندما نذكر لقب النجم الأكثر وسامة على شاشة السينما، يقفز لنا فى الذاكرة بالطبع وجه الفنان الراحل عمر الشريف، الذى ظل محافظا بهذا اللقب حتى وفاته، ولكن لم تكن وسامته فقط مفتاح دخوله إلى قلوب الملايين فى العالم، فتجلت موهبته التمثيلية التى اكتشفها المخرج يوسف شاهين، وحرص عمر الشريف على تطويرها حتى وصل إلى طموحه وأصبح أحد أهم نجوم السينما العالمية.
ويعد رشدى أباظة من نجوم السينما الأشهر وسامة أيضاً، ومع ذلك لم يعتمد على شكله الخارجى لكن حاول أن يبرز موهبته فى التمثيل من خلال أداء شخصيات متنوعة، ولم يحصر نفسه فى دور الشاب الأرستقراطى بل قدم نفسه وأثبت نجاحه فى ادوار ابن البلد والمجرم والزوج وضابط الشرطة وغيرها من الأدوار.
ولمع النجمان عمر الشريف ورشدى أباظة خلال فترة زمنية استطاعا خلالها تحقيق شهرة واسعة ونجومية، فأصبحا يضرب بهما المثل عند التحدث عن الوسامة والنجومية معا.
وكان وقتها جيل الوسط ينحصر فى فجوة كبيرة بين تصنيف النجم الأكثر وسامة والنجم الأكثر موهبة، حيث سجل الفنان نور الشريف فى شبابه لقبا قصيرا للنجم الوسيم، ولكن سرعان ما انصهر اهتمام الجمهور بالشكل والمضمون واختلف معيار النجومية، فأصبحت هى الموهبة أكثر من غيرها.
وأعاد الجيل الجديد إلى الساحة الفنية هذا التصنيف، مع ظهور موجة جديدة من الفنانين الشباب منهم أحمد عز الذى بدأ حياته عارض أزياء ثم توجه إلى التمثيل، وظل سنوات يحتفظ بلقب النجم الأكثر وسامة، حتى ظهر جيل أصغر منه، الفنان حسن الرداد وعمرو يوسف، وآسر ياسين وأخيراً ظافر العابدين الذى أصبح اليوم يتربع على عرش قائمة النجوم الأكثر وسامة.
واكتملت الحلقة بدخول نجوم لبنان وسوريا والأردن أيضاً إلى منافسة النجوم المصرية، لتزداد الساحة منافسة بين الفنانين، خاصة عند ظهورهم فى الدراما المصرية، أبرزهم كان الفنان مكسيم خليل ويوسف الخال وتيم الحسن وإياد نصار.