الإثنين 17 يونيو 2024

أبرزها عودة الكبار .. وتجهيز البدلاء .. والمصالحة مع الجمهور 6 مكاسب حققها المارد الأحمر قبل مواجهة الفيصلى

7-8-2017 | 16:52

تحقيق: محمد أبوالعلا

 

كالعادة وفى الوقت الضائع تخطى الأهلى عقبة نصر حسين داى الجزائرى بالبطولة العربية، وتأهل إلى الدور قبل النهائى ليلاقى الفيصلى الأردنى في مباراة قبل النهائي أو مباراة الثأر الكروى.

الصعود الأهلاوي وإن كان أسعد جماهيره التي تنتظر البطولة ولا تقبل بغيرها لكنه ليس هو المكسب الحقيقى للأهلي . فقد حقق المارد الأحمر ٦ مكاسب حقيقية حتي الآن في البطولة العربية وسيجنى ثمارها الفترة القادمة .

أول المكاسب التى حققها الجهاز الفنى تتجلى فى تجهيز مجموعة اللاعبين البدلاء الذين يمثلون المخزون الاستراتيجى ولم يتم الدفع بهم خلال الفترة الماضية ليس لأنهم غير أكفاء أو على المستوى الأمثل للمشاركة ولكن لأن المجموعة الأساسية نجحت فى حجز مواقعها، فقد نجح الشناوى فى حراسة المرمى ، ولا يقلل من كفاءته خطأه في هدف حسين داى لأن أداءه بشكل عام كان مميزا ، كما ظهرت مهارات إسلام محارب وأكرم توفيق وكريم نيدفيد ومعهم باسم على ولم يقتصر التألق على تنفيذ تعليمات الجهاز الفنى والأداء الجيد، ولكن تقارب المستوى مع المجموعة الأساسية، وهو ما أسعد الجهاز.

المكسب الثانى أن المباريات أعادت من جديد تألق «الكبار» أصحاب الخبرة مثل «الكابيتانو» حسام غالى العقل المفكر والقائد الحقيقى للمجموعة داخل الملعب، حيث قدم مشاركة فاعلة وإيجابية تجلت فى لقاء حسين داى ومعه «المتعب» عماد الذى أعاد اكتشاف نفسه من جديد باقتدار وأثبت أنه ولازال يحمل لقب المنقذ بإقتدار ومعهما «المعلم» صالح جمعة ورامى ربيعة صمام الأمان فى خط الظهر.

ثالث المكاسب التى حققها الجهاز الفنى وتعد واحدة من آمال الجهاز التى كان يسعى إليها ولم يجد الفرصة لإحرازها، حيث منح المجموعة الأساسية التى تمثل القوام الرئيسى لتشكيل الراحة التى كانوا يأملون فى الحصول عليها بعد معاناة المشاركة طوال ثلاثة مواسم متواصلة بين مباريات الدورى وتلاحم الموسم فى المباريات الأفريقية للمنتخب ومباريات دورى الأبطال.

ويأتى تبادل القيادة الفنية بين أحمد أيوب والبدرى بعد سفر المدير الفنى فى بداية مشوار البطولة وتولى مساعده أيوب القيادة كاملة من أحد المكاسب الأساسية للمشاركة فى البطولة ولتؤكد للاعبين مدى التفاهم والثقة المتبادلة الواعية بين القيادة الفنية، بما يعكس الراحة النفسية للاعبين ويدعم الجهاز الفنى أمامهم.

خامس المكاسب نجح فيها المارد الأحمر فى تحقيقها خلق روح المنافسة الشريفة بين المجموعة الأساسية والبدلاء الذين دعموا موقفهم بقدرتهم على مزاحمة الأساسيين، بما يساهم فى تفعيل دور الجهاز الفنى فى انتقاء أفضل العناصر وعدم التأثر بغياب لاعب أو اثنين من أصحاب الخبرة.

سادس المكاسب ان مباريات البطولة نجحت فى تجديد الثقة بين الجماهير الوفية واللاعبين والجهاز الفنى بعد ما شاب العلاقة بينهم نوع من التوتر فى الفترة الأخيرة قبل بدء فاعليات المباريات، وجاءت اللقاءات القوية التى قدمها الفريق لتكون بمثابة «جلسة الصلح» التى تم عقدها بين الطرفين لتعيد الوئام للفريق، وهذا التكاتف لاشك أنه يمثل القوة الدافعة التى تحرك اللاعبين. أحمد أيوب مدرب الفريق يؤكد فعلا أن فوائد مباريات البطولة العربية كانت كثيرة للغاية، وظهرت جلية فى ظهور بعض من عناصر الفريق الشابة التى لم تحصل على فرصتها كاملة مع الفريق خلال الفترات الماضية، لاسيما فى مباريات الدورى التى تلاحمت مع البطولة الإفريقية، بالإضافة إلى مباريات كأس مصر الذى لم تنتهِ منافساته حتى الآن، مشددا على ظهور عدد مميز من لاعبى الفريق، مثل الحارس محمد الشناوى الذى أدى بشكل ومستوى ثابتين على مدى المباريات التى شارك فيها وإسلام محارب الوافد الجديد من سموحة، والمغربى وليد أزارو الذى أثبت وجوده سريعا مع الفريق، وكشف عن قوة هجومية مميزة ستفيد الفريق مستقبلا، وباسم على الذى أعاد اكتشاف نفسه بشكل كبير، ويوجد أيضا الشابان كريم نيدفيد، وأكرم توفيق، وفى الحقيقة أفرزت منافسات البطولة العربية عددا كبيرا من اللاعبين المميزين، التى ستفيد الفريق خلال الفترات المقبلة، وهذا كان من أهم الأهداف الرئيسية عند الموافقة على المشاركة بالبطولة، أعتقد أن الأهلى حقق استفادة كبيرة من المشاركة منها، خاصة مع قرار الجهاز الفنى بقيادة حسام البدرى المدير الفنى للفريق بعدم المشاركة بلاعبى الفريق الأساسيين خلال البطولة، ومنح فرصة أكبر لغيرهم من لاعبى الفريق الشباب وغير المشاركين بصفة أساسية، للوقوف على إمكاناتهم بشكل أكبر، وتحديد مدى استفادة الفريق من هؤلاء خلال الفترات المقبلة.

وأضاف المدرب العام للأهلى، أنه سعيد أيضا بثقة البدرى عقب إسناد مهمة الإشراف على القيادة الفنية للفريق له خلال مباريات الدور الأول للبطولة، لظروف سفره إلى كندا لوجود ظروف عائلية خاصة به هناك، حيث إن القرار قد جاء بالاتفاق المسبق مع الجهاز الفنى والإدارة، ثم جاءت الموافقة بعد ذلك، مما منحنى دفعة كبرى وثقة شديدة، فى تقديم كل ما أستطيع من إمكانات فنية للفريق، كما تم التنسيق الكامل بين الجهاز الفنى المساعد والبدرى قبل سفره، لتحديد السياسة التى سنطبقها خلال مباريات البطولة، ولاسيما تحديد العناصر التى ستشارك أيضا بشكل أساسى مع الفريق، وهو ما حدث

ومن جانبه أشاد الكابتن مصطفى يونس نجم الأهلى الأسبق، بالمكاسب التى حققها الأهلى خلال مباريات البطولة العربية، وقال هناك عدد لا بأس به من العناصر الشابة الجيدة، التى ستظهر قدراتها بشكل أكبر خلال الفترات المقبلة إذا تمكنت من المشاركة بصفة أساسية، لقد أعجبت كثيرا بأداء لاعب مثل عمرو بركات خلال الفترة القليلة التى شارك بها، أعتقد أنه لاعب مميز يجب أن يحصل على فترات أكبر وعدد أكبر لإظهار إمكاناته الفنية ومعه اسلام محارب الذى أثبت أنه يمتلك موهبة مميزة ستتيح له الفرصة للمحافظة على مكانه بالفريق.

وأشاد يونس بالمستوى الذى قدمه اللاعب أكرم توفيق وقال إنه سيكون له دور رئيسى مع الفريق فى وسط الملعب فى المباريات القادمة وربما يكون عنصر حاسم في مباراة الفيصلي.