كتب راي حانانيا في موقع "أوراسيا ريفيو" إن قطر تنفق منذ أعوام الكثير على ما يوصف بتحركات "القوة الناعمة"، من إطلاق قناة "الجزيرة-إنجليزي" في 2006 إلى الاستضافة المثيرة للجدل لمباريات كأس العالم لكرة القدم 2022 لكرة القدم، إلى استثمارها في نادي باريس سان جيرمان لكرة القدم حيث أبرمت للتو صفقة تاريخية بـ263 مليون يورو لتأمين انتقال البرازيلي نيمار إلى النادي.
ومع ذلك، فإن استطلاعاً للرأي أجرته "عرب نيوز" و"يوجوف"، خلص إلى أن مثل هذه المساعي لكسب الود الدولي غير ناجحة مطلقاً.
وتبين أن قطر و"الجزيرة"، على رغم أن للأخيرة حضوراً في أمريكا منذ عقدين، لا تزالان تشوب صورتهما الكثير من المشاكل.
واستناداً إلى الاستطلاع، فإن نصف الأمريكيين الذين استطلعت أراؤهم غير متأكدين مما إذا كانت قطر صديقاً أم عدواً، بينما اعتبر 31% أنها "غير صديقة" أو "عدو". وقال 50% من المستطلعين إنهم لا يعرفون ما يكفي عن قطر كي يحكموا عليها. لكن تبين أن نسبة 34%، تعكس رأي الذي يربطون بين قطر والاتهام بتمويل الإرهاب. وأيدت نسبة 16% فقط استضافة قطر لمباريات تصفيات كأس العالم عام 2022 التي تعتبر من أهم الأحداث الرياضية في العالم.
ورأى "حانانيا" أن الاستفتاء يبرز نقطة مهمة جداً، وهي أن المعركة على كسب قلوب الأمريكيين وأفكارهم، لا تزال ميداناً مفتوحاً. وهذا أمر مهم إذا ما أخذنا في الاعتبار أن أمريكا تحتفظ بقاعدة عسكرية رئيسية في قاعدة العديد الجوية بقطر. وقالت نسبة 50% من المستطلعين إنهم لا يعرفون ما يكفي لتقرير ما إذا كان يتعين على الولايات المتحدة الاحتفاظ بهذه القاعدة في ظل تزايد القلق، بينما قالت نسبة خمس من المستطلعين إنه يجب نقل القاعدة إلى مكان آخر.
وأشار إلى أن الاستطلاع أظهر أيضاً أن 63% من الأمريكيين، يدركون أن الجزيرة وسيلة إعلامية، لكنهم لا يعتقدون أن القناة تعكس معايير الصحافة المهنية الحرفية، مما يعني أن الكثير من الأمريكيين لا يثقون بتقارير الجزيرة. ويعتقد 50% أن القناة تروج لصورة سلبية عن الولايات المتحدة، بينما قال 44% إنها تروج لأجندة تخدم الجماعات الإرهابية المرتبطة بأسامة بن لادن.
وأوضح "حانانيا" أن لا شكوك حول صدقية نتائج الاستطلاع، الذي أجري في الفترة ما بين 19 يوليو 21 منه بواسطة "يوجوف" التي تعتبر من أهم مؤسسات الأبحاث في العالم. كما أنه ما من شك في أن القوة الناعمة لقطر لا تخدم إلا أهدافاً خاصة.