واصل أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الصباح، اليوم الثلاثاء، إرسال مبعوثيه إلى قادة دول "مجلس التعاون الخليجي"، في محاولة لتحريك الوضع في المنطقة، بسبب استمرار الأزمة بين ثلاث دول خليجية ومصر من جهة، وقطر من جهة أخرى.
وغادر وزير الخارجية الكويتي، الشيخ صباح الخالد الصباح، يرافقه وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد العبد الله الصباح، اليوم، متوجها إلى سلطنة عمان، لتسليم رسالة خطية من الشيخ صباح الأحمد إلى السلطان قابوس بن سعيد، وبعدها يتوجه إلى الإمارات لتسليم رسالة خطية إلى رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، بحسب وكالة الأنباء الكويتية "كونا".
ويزور مبعوث أمير الكويت، أيضاً مملكة البحرين، لتسليم رسالة خطية إلى العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة.
وكان الوزير الكويتي قد حمل، أمس، رسالتين خطيتين من الشيخ صباح الأحمد، إلى كل من العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، ولم تذكر الوكالة الرسمية الكويتية أي تفاصيل حول فحوى هذه الرسائل.
وتقوم الكويت، بجهود وساطة لاحتواء "الأزمة الخليجية"، التي اندلعت في الـ 5 من يونيو الماضي، عقب إعلان الدول العربية الأربع قطع علاقاتها كافة مع الدوحة؛ فيما لم تنجح، إلى اللحظة، في إقناع قادة الدول العربية الخمس بإجراء حوار مباشر، للتوصل إلى حلول مرضية.
ولم تنجح أيضاً زيارة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، وكذلك وزراء خارجية الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وغيرها، والاتصالات التي أجراها الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في إقناع قادة الدول الخمس، لحل الأمور عبر الحوار، وبعيداً عن المس بسيادة الدول الوطنية.
وتبدو الصورة قاتمة في المنطقة في ظل تبادل للاتهامات، وحملات التشهير التي تقودها وسائل الإعلام التابعة للدول الـ 5، في مشهد يبدو بعيداً جداً عن منطق الحوار البناء.