أكد أحمد سلام الخبير بالشأن الصيني والمستشار الإعلامي الأسبق لدى السفارة المصرية بالصين، أن هناك اتفاقا في الرؤي والاهداف المصرية - الصينية بشأن التحديات التي يواجهها العالم فيما يخص قضايا التحول الأخضر منخفض الانبعاثات ومواجهة التداعيات التي تسفر عن التغير المناخي وذلك قبيل انطلاق فعاليات مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ "COP27" الذي تستضيفه مصر بمدينة شرم الشيخ في الفترة من 6 إلى 18 نوفمبر المقبل .
وأوضح أحمد سلام في تصريح له علي هامش فعاليات منتدى "مصر والصين في عشر سنوات .. التقدم مستمر"، أن الأفكار التي وردت في الكتاب الذي أصدره الرئيس الصيني شي جين بينغ مؤخرا بعنوان (شي جين بينغ .. حول الحكم والإدارة – المجلد الثالث) وتضمن الاشارة إلي تحديات تغير المناخ والتي تعد تحديا مشتركا للبشرية جمعاء ويتعلق بمستقبل البشرية ومصيرها، ويتطلب جهودا مشتركة من المجتمع الدولي، حيث تتحمل البلدان المتقدمة مسؤولية تاريخية لا مفر منها وعليها جدية اتباع مبدأ المسؤوليات المشتركة عبر تقديم الدعم المالي والتكنولوجي وبناء القدرات للبلدان النامية" .
وأوضح سلام أن الرؤى التي طرحها الرئيس الصيني في كتابه تتناغم مع ما سيتم طرحه خلال مؤتمر المناخ المقبل بشرم الشيخ بشأن الخطوات التي يجب أن يتبعها المجتمع الدولي لمواجهة التغيرات المناخية كالدفع بالتنمية الخضراء، وتركيز الجهود على تسوية المشاكل البيئية البارزة، وإصلاح نظام الرقابة والإدارة للبيئة الإيكولوجية، وذلك كمحاولة لكسب المعركة الحاسمة للوقاية من التلوث، مع بناء شبكة وطنية لمراقبة غازات الاحتباس الحراري، وتسريع إنتاج الطاقة النظيفة والمتجددة، ووضع نظام قانوني للحماية البيئية، والتعهد بالوصول إلى ذروة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون قبل 2030، وقيامها بتوسيع التعاون الثنائي ومتعدد الأطراف في مجال التنوع البيولوجي.
وأشار "سلام" إلى أن الأهداف التي تتبناها الصين بشأن التغير المناخي تنسجم ايضا مع ما يهدف اليه مؤتمر المناخ المقرر عقده لشرم الشيخ والمتمثل في اهمية الاستجابة الاستباقية لظاهرة التغير المناخي من خلال تعزيز التنمية الاقتصادية والصحية المستدامة، وإنشاء هيكل اقتصادي سليم للتنمية الخضراء منخفضة الكربون والدائرية، ونظام طاقة نظيف، وأنه يجب على المجتمع الدولي التحلي بطموحات واتخاذ خطوات غير مسبوقة، وتحمل المسؤولية بشجاعة وتضافر الجهود لإقامة مجتمع الحياة المشترك للإنسان والطبيعة.
وأوضح أن الصين اكدت استعدادها للعمل مع مصر وباقي دول العالم بهدف بناء مجتمع مشترك يضم جميع أشكال الحياة على الأرض، بما يعكس فلسفتها في مجال الحضارة الإيكولوجية والتحول الأخضر .