قال الدكتور محمود محيي الدين، رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر الدول الأطراف باتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ (cop27) ورئيس لجنة التحكيم على المستوى الوطني لمبادرة المشروعات الخضراء الذكية، إن المبادرة تمثل طريقة جديدة لتسويق وترويج الاستثمارات وإعادة رسم خرائط الاستثمار في المحافظات بناءً على بيانات موضوعية ومجددة ومحددة.

جاء ذلك في كلمة لمحيي الدين خلال الجلسة الختامية التي عقدتها اللجنة الوطنية لمبادرة المشروعات الخضراء الذكية اليوم الخميس؛ لاختيار المشروعات الـ18 النهائية الفائزة في المبادرة، وذلك بحضور السفير هشام بدر المنسق العام للمبادرة، والمهندس خالد مصطفى الوكيل الدائم لوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، والدكتورة مايا مرسي رئيس المجلس القومي للمرأة، والدكتورة رشا راغب المدير التنفيذي للأكاديمة الوطنية للتدريب، وأعضاء لجنة التحكيم الوطنية للمبادرة.

وأضاف محيي الدين أنه على مدار السنوات القادمة، سيكون هناك أكثر من بعد للاهتمام بتلك المبادرة، مؤكدا ضرورة الترويج للمبادرة عالميا، سيما وأن المبادرة تلبي عدة أهداف وليس فقط التوعية على المستوى المحلي.

وتابع محيي الدين أن التغير والتطوير الذي ينتظر أي مجتمع بدون استيعاب للاستدامة والتحول الرقمي سيتبعه قدر من التراجع والتخلف عن التطور العالمي، مشيرا إلى أنه كان هناك تواصل مع وزارة الاتصالات، فضلًا عن التواصل الذي لم ينقطع مع المحافظات منذ بدء المبادرة وذلك للتعرف على ما سيترتب علي تلك المبادرة.

وأوضح أن المبادرة تمت بالتعاون بين عدد من الوزارات ضمت وزارة التخطيط، والتنمية المحلية، والبيئة، والخارجية وكذا المجلس القومي للمرأة، مشيرا إلى دور لجنة التحكيم الوطنية التي صدر بها قرار رئيس مجلس الوزراء.

وحول التقسيم القطاعي الفرعي للمبادرات، لفت محيي الدين إلى أن عدد المشروعات طبقا للقطاعات جاء كالتالي 46 مشروعا لتدوير المخلفات، 28 لقطاعات الطاقة، 7 مشروعات لمواجهة التلوث، 28 مشروعا للتكيف مع التغيرات المناخية، 29 مشروعا في قطاع الاستدامة ، وغيرها.

من جانبه، أشار السفير هشام بدر، المنسق العام للمبادرة إلى أن ما تم تحقيقه منذ انطلاق المبادرة يمثل إنجازًا كبيرًا، متوجهًا بالشكر للمحافظين الذين ساهموا في سرعة التحرك في محافظات الجمهورية، فضلًا عما تم عقده من جلسات للتوعية والتدريب، حيث تم تقديم 6281 مشروعًا ضمن الفئات الست للمبادرة، تبعها عقد لجان في كل محافظة مع وجود خبراء وممثلين من الوزارات والمجلس القومي للمرأة؛ لاختيار المشروعات الفائزة.

وأضاف بدر أن اللجان ضمت منحنى تعليمي وتوعويا للتعريف بطبيعة المشروع الأخضر الذكي، وأنه لأول مرة يحدث تفاعل بين المحافظات والمتقدمين بالمشروعات في هذا الصدد، موضحا أنه تم توزيع استمارة تقييم واحدة على كل المحافظات تضم 25 معيارا لتوزيع درجات التقييم وفقًا لها.

وتابع أن المرحلة الأولى مرت بنجاح، حيث قامت كل محافظة بإرسال المشروعات الستة الناجحة ومنها "مشروع سفير المحافظة" وهو المشروع الذي يعتبره كل محافظ أفضل المشروعات المقدمة، موضحًا أنه تم تقديم 162 مشروعًا، لتدخل بعدها المشروعات في مرحلة التصفية، حيث قامت اللجنة التحضيرية بتصفية المشروعات إلى 50 مشروعًا.

ولفت بدر إلى أنه تمت الاستعانة كذلك بلجنه دولية ذات خبرات متعددة للمشاركة في التقييم، حيث ضمت العديد من الفئات من هيئة الأمم المتحدة للمرأة، برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، برنامج الغذاء العالمي، منظمة الأغذية والزراعة FAO ، البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية، وسفير اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ، إلى جانب مشاركة هيئة البورصة المصرية، اتحاد الصناعات، المجلس الأعلى للجامعات، اتحاد البنوك، موضحًا أنه تم الدخول في المرحلة النهائية، لاختيار المشروعات المشاركة في المؤتمر المنعقد في 3 من نوفمبر القادم، بحضور رئيس مجلس الوزراء.

ونوه بدر إلى أنه سيتم استعراض المشروعات خلال المؤتمر وتكريم الـ 27 مشروعا الملقبين بالمشروع السفير بكل محافظة لتقدير المحافظات على مشاركتها، موضحا أن المؤتمر سيضم معرضًا يشارك به عددًا من الهيئات الدولية والمستثمرين، موضحًا أنه سيتم مشاركة المشروعات الفائزة في COP27، موضحًا أنه في مؤتمر الأطراف ستتوافر أكثر من اّلية للعرض في أكثرمن فعالية.

وأوضح بدر أنه تم الحصول على فرصة مشاركة المشروعات ضمن أكثر خمسة أيام أهمية بأجندة أعمال مؤتمر COP27، حيث سيتم عرض من 2 إلى 3 مشروعات من إجمالي المشروعات الناجحة على مدار تلك الأيام.