قال البيت الأبيض اليوم الخميس إن الولايات المتحدة لديها أدلة على أن القوات الإيرانية منخرطة بشكل مباشر على الأرض في شبه جزيرة القرم، من خلال دعم الغارات الروسية بطائرات دون طيار على البنية التحتية لأوكرانيا والسكان المدنيين.

ونقلت وكالة (أسوشييتد برس) للأنباء عن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي قوله خلال تصريحات للصحفيين: "إن إيران أرسلت عدداً صغيراً نسبياً من عناصرها إلى شبه جزيرة القرم، وهي جزء من أوكرانيا ضمته روسيا بشكل أحادي في انتهاك للقانون الدولي عام 2014، لمساعدة القوات الروسية في إطلاق مسيرات إيرانية الصنع ضد أوكرانيا".

وأضاف كيربي أن المعلومات التي بحوزتنا تفيد بأن الإيرانيين نشروا مدربين ودعماً فنياً في شبه جزيرة القرم، لكن الروس هم من يقومون بقيادة الطائرات.

كشفت الولايات المتحدة لأول مرة هذا الصيف أن روسيا اشترت طائرات إيرانية دون طيار لإطلاقها ضد أوكرانيا.

يعتقد المسؤولون الأمريكيون أن إيران ربما نشرت أفرادًا عسكريين لمساعدة الروس جزئيًا بسبب عدم إلمامهم بالطائرات دون طيار الإيرانية الصنع. 

وأظهرت نتائج المخابرات الأمريكية التي تم رفع السرية عنها أن الروس واجهوا مشاكل تقنية مع الطائرات الإيرانية دون طيار بعد وقت قصير من استلام الأسلحة في أغسطس.
وقال كيربي: "كانت الأنظمة نفسها تعاني من إخفاقات ولا تعمل وفقًا للمعايير التي توقعها الزبائن (الروس) على ما يبدو".

وتابع: "لذلك قرر الإيرانيون نقل بعض المدربين وبعض الدعم الفني لمساعدة الروس على استخدام الطائرات بطريقة فتاكة أفضل".