حذر وزير الخارجية اليمني، أحمد بن مبارك، من التداعيات الكارثية للأعمال الإرهابية التي ترتكبها ميليشيات الحوثي بحق المنشآت النفطية الحيوية في اليمن على ضمان سلامة امدادات ونقل الطاقة.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن ذلك جاء خلال اتصالات هاتفية أجراها بن مبارك مع المبعوثين الأممي، هانس جروندبرج، والامريكي، تيم ليندركينج، والسفير الفرنسي لدى اليمن، جان ماري صفا، لاطلاعهم على تداعيات الهجمات الحوثية على مينائي (الضبة) في (حضرموت) و(رضوم) في (شبوة) باستخدام الطيران المسير والصواريخ في محاولة لإرهاب الشركات النفطية ومنعها من دخول المينائين.
وقال بن مبارك إن هذه الأفعال الإرهابية تمثل "استهدافا مباشرا للشعب اليمني وللبنية التحتية وللمقدرات الاقتصادية" وتقوض كافة الجهود الدولية المبذولة لإحلال السلام في اليمن أو تلك المتعلقة بمفاوضات تمديد الهدنة.
وأشار إلى أن "المليشيات الحوثية تعزز من خلال تلك الهجمات القناعة بأنها لن تكون يوما شريكا في السلام وانما مجرد جماعة إرهابية تهدد السلام والاستقرار في اليمن والمنطقة والعالم".
واوضح أن ميليشيات الحوثي تجاوزت الخطوط الحمراء بمهاجمة الموانئ النفطية، مشيرا إلى أنها تسعى من وراء هذا العدوان الى مفاقمة الاوضاع الانسانية في اليمن.
وأكد أن الحكومة اليمنية "ستقوم بكل ما يلزم لضمان حماية وصون مقدرات الشعب اليمني ووقف العبث والعدوان الحوثي وأن كل الخيارات مفتوحة أمام الحكومة للتعامل مع هذا التطور الخطير".
ودعا الأمم المتحدة والولايات المتحدة والمجتمع الدولي لاتخاذ موقف صارم وقوي ضد التهديدات "الإرهابية" الحوثية وتحميل مرتكبيها المسؤولية والعمل على ضمان منع تكرارها أو اتساع نطاقها بما قد يحمله ذلك من تهديد للأمن والسلم والدولي.