تعامدت الشمس اليوم على وجه الملك رمسيس الثاني المتواجد بمدينة أبو سمبل السياحية جنوب أسوان، وسط حضور ما يزيد عن 3 آلاف سائح وزائر مصري من مختلف أنحاء العالم، وبمشاركة اللواء أشرف عطية، محافظ أسوان، والدكتور عمرو القاضي، رئيس الهيئة العامة لتنشيط السياحة نائباً عن الدكتور أحمد عيسى، وزير السياحة والآثار، وأيضاً القيادات التنفيذية والأمنية.
وتعود ظاهرة تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني إلى عام 1874، عندما رصدت المستكشفة إميليا إدوارذ، والفريق المرافق لها، تلك الظاهرة وتسجيلها فى كتابها المنشور عام 1899 بعنوان «ألف ميل فوق النيل».
وتضمنت ظاهرة اليوم اختراق أشعة الشمس بهو المعبد لمسافة 60 متراً حتى قدس الأقدس، وذلك في تمام الساعة 5.53 دقيقة من صباح اليوم السبت، واستمرت لمدة 20 دقيقة.
وتجسد ظاهرة تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني التقدم العلمي الذى توصل له القدماء المصريين، خاصة في علم الفلك والنحت والتخطيط والهندسة والتصوير والدليل على ذلك الآثار والمباني العريقة التي شيدوها في كل مكان، وهذه الظاهرة تتم مرتين خلال العام إحداهما يوم 22 أكتوبر احتفالاً ببدء موسم الحصاد، والآخر يوم 22 فبراير احتفالاً بموسم الفيضان والزراعة.
وتوجد رواية آخرى عن سبب حدوث ظاهرة تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني يومي 22 فبراير و22 أكتوبر وهو أنهما يتزامنان مع يوم مولد الملك رمسيس الثاني ويوم جلوسه على العرش.
وقال عبد المنعم سعيد، مدير عام منطقة آثار أسوان والنوبة، في ضوء الاحتفال بتعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني بمدينة أبو سمبل، إنهم استعدوا للاحتفالية منذ أكثر من شهر.
وأضاف في مداخلة هاتفية بالقناة الأولى المصرية، أنه طورا منظومة الإضاءة وتحويلها إلى "ليد" بالكامل، وكذلك تطوير المنظومة الأمنية بالكامل.
وأشار مدير عام منطقة آثار أسوان والنوبة، إلى أنهم اتخذوا كذلك الإجراءات الوقائية ضد فيروس كورونا.
وأوضح أنهم شهدوا اقبالًا ضخمًا من الزائرين لمشاهدة تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني، وهناك الكثيرون شاهدوها عبر شاشات العرض.