قالت بريطانيا إنها تعتقد أنها ستتمكن من منع أي إصابات جديدة بفيروس نقص المناعة "الإيدز" بحلول عام 2030، وذلك بعد توقيعها سلسلة من الصفقات ستوفر بموجبها أدوية جديدة في جميع أنحاء إنجلترا لإنهاء الفوارق الإقليمية.
وأشارت إدارة الصحة الوطنية في بريطانيا، أمس السبت، إلى أنه يمكن للأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية الحصول على أشكال قابلة للحقن من "كابوتجرافير" و"ريلبيفيرين"، بينما سيتمكن الأشخاص المصابين بعدوى مقاومة للأدوية من تلقي عقار "فوستيمسافير"، بعد حصوله على موافقة الأسبوع الماضي، وفقا لصحيفة "ذا جارديان" البريطانية. وسيتم توفير العلاجات الجديدة في جميع أنحاء إنجلترا لنحو 148 ألف شخص، مما ينهي حالة عدم اليقين بالنسبة للأشخاص المصابين بـ"الإيدز" في المناطق التي لم يثقوا دائما بأنهم سيحصلون فيها على أفضل العلاجات. وفي شهر يناير الماضي ، وافقت بريطانيا على استخدام عقار "كابوتجرافير"، الذي يستخدم دائما مع عقار "ريلبيفرين"، ويحتاج فقط إلى الحقن كل شهرين، على عكس الحبوب التي يجب تناولها يوميا، ومن الممكن أن تفقد فعاليتها بشكل دائم في حالة فقدان الجرعات. وتهدف خطة بريطانيا لعلاج فيروس نقص المناعة البشرية "الإيدز" والتخلص منه نهائيا في عام 2030، هو الحفاظ على عدد جزيئات الفيروس في الدم، المعروف باسم الحمل الفيروسي، منخفضة جدا، بحيث لا يمكن اكتشافه أو نقله بين الأشخاص.
وتعني فعالية عقاقير "الإيدز" هذه أنه لا يوجد خطر من أن أي شخص يتلقى العلاج باستمرار يمكن أن ينقل فيروس نقص المناعة البشرية، والذي قالت إدارة الصحة الوطنية في بريطانيا إنه سيساعد في أن يصبح أول نظام رعاية صحية في العالم يصل إلى صفر حالات إصابة جديدة بالفيروس.
يشار إلى أنه تم إحراز تقدم هائل في العقود التي تلت اكتشاف فيروس نقص المناعة البشرية ومرض "الإيدز"، وفي العام الماضي انخفض عدد التشخيصات الجديدة لـ"الإيدز" إلى 2955، وبين عامي 2014 و2019، انخفض عدد حالات انتقال الفيروس بنسبة 34 في المئة، وهو ما قالت هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية إن ذلك يرجع إلى توفير علاج أفضل، وإمكانية وصول أفضل إلى الأدوية الوقائية.
ورغم ذلك، فقد حذر الصندوق القومي لمكافحة "الإيدز"، في العام الماضي، من وجود "تفاوتات كبيرة" في الحصول على رعاية فيروس نقص المناعة البشرية، خاصة لأولئك الذين يعيشون خارج لندن والأشخاص من أصول أفريقية وآسيوية.