الأحد 24 نوفمبر 2024

أخبار

باحثة بالتغيرات المناخية: الإعلام يلعب دورًا مهمًا في تحقيق التنمية المستدامة

  • 23-10-2022 | 22:42

الإعلامية مي الشافعي

طباعة
  • محمود بطيخ

قالت مى الشافعي، الباحثة فى التغيرات المناخية، إن الإعلام يلعب دورًا اساسيا لاغنى عنه فى تحقيق التنمية المستدامة وبناء صمود المجتمعات فى مجابهة التغيرات المناخية، مشيرة إلى أنه بإمكانه تقديم تعليمًا وتراكما معلوماتيًا ومعرفيا ووعيا يمكن أن يغير اتجاهات وسلوكيات وأفكار.

وأكدت الشافعي خلال ورشة عمل – الإعلام الاجتماعي في قلب العمل المناخي – أن الإعلام يستطيع أن يلعب دورًا رئيسيا فى الإنذار المبكر فى حال الكوارث فى مختلف المراحل قبلها وأثنائها وبعدها. موضحة أنه يقع على الاعلام الاجتماعى والتنموى مهمه كبرى فى هذا الاطار بما يملكه من أدوات وخبرات ومعرفة بتفاصيل نبض حياة وحركة المجتمع واحتياجاته وطموحاته وخصائصه الحضارية والثقافية وتوجهاته الاقتصادية  وتنظيماته الاهلية وحراكه المدنى  ومشروعاته والخدمات المقدمة له.

وتابعت الإعلامي مي الشافعي أنه لابد من دمج المفاهيم في الاعلام الاجتماعي والتنموي، موضحة أن قضية المناخ قضية تنموية اقتصادية اجتماعية حيث أن العالم يشهد تغيرات وتحديات بيئية ومناخية.

وأكدت ان قضية التغيرات المناخية باتت ذات أولوية قصوى على اجندة العمل البيئى العالمى فى ظل تسارع وتيرة التغير المناخى، وتحوله الى مسار خطير يزداد جموحا و تطرفا فى ظل تباطؤ دولى للحد من الانبعاثات الضارة بالمناخ، حسب وصفها.

وأشارت إلى أن العلماء يحذرون بأن العالم على شفا كارثة مناخية وكل ذلك يحدث بينما العالم قد اتفق على تنفيذ مجموعة اهداف التنمية المستدامة السبعة عشر حتى 2030، وهي أهداف تسعى إلى القضاء على الفقر والجوع والعطش ونقص خدمات الصرف الصحى  وتدهور البيئة برًا وبحرًا ومعالجة مشكلة المناخ، مؤكدة أن الدول النامية  تئن معظمها تحت وطأة الفقر وتحتاج الى تطوير شامل فى كل المجالات لتحسين جودة حياة مواطنيها.

وأفادت الإعلامي مي الشافعي أنه على الدول النامية أن تقوم بإجراءات عاجلة للتكيف مع التغيرات المناخية والاستعداد لمجابهة اثار ارتفاع درجات الحرارة والكوارث الطبيعية وندرة المياه وتدهور الزراعة ونقص الطاقة الى جانب اجراءات اخرى لتقليل الانبعثات الضارة بالمناخ مايعرف بالتكيف والتخفيف.اذا لايمكن حل مشكلة المناخ بدون فهم علاقتها المتشابكة بالتنمية المستدامة بابعادها الثلاثة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية

وقالت إن العلاقة بين المناخ والتنمية المستدامة متشابكتان، حيث أنهما متعلقان بالمناخ، متسائلة كيف تتحقق التنمية حال استمر التدهور المناخى.. وكيف ستتم مجابهة التغيرات المناخية بدون خطط للتكيف معها والتخفيف منها؟.

وأكدت على أهمبة بناء مجتمعات مرنة لديها القدرة على الصمود فى مجابهة التغيرات المناخية، والمشاركة فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة من أجل تحسين جودة الحياة للحاضر و المستقبل، مضيفة أن أفراد المجتمع هم أصحاب المصلحة الذين يحتاجون إلى الوعى والمعرفة حتى يتبنوا أنماط انتاج واستهلاك صديقة للبيئة والادارة الجيدة لكل الموارد الطبيعية والتعامل الرشيد معها، مثلا طرق الرى الحديثة والزراعة الذكية مناخيًا والرعى المستدام والطاقات الجديدة والمتجددة والنقل المستدام وعدم هدر الطعام وزراعة الاشجار والحد من استهلاك البلاستيك وعدم حرق المخلفات والقائها فى الشوارع او المجارى المائية والعمل على الحد من مصادر التلوث للهواء او الماء او التربة وحماية صحة وحياة الانسان وكل الكائنات الحية اضافة الى الاستعداد لمجابهة مخاطر الكوارث.

الاكثر قراءة