دقت الساعة السكانية عدد 104 ملايين و102 ألف 648 نسمة في مصر، ومع الارتفاع المتزايد للكثافة السكانة وتأثيره المباشرعلى التنمية والنمو الاقتصادي، والتي تزيد من نسب الفقر والبطالة، هل توجد أي رؤى جديدة للحد من هذه الزيادة السكانية ؟

قالت الدكتورة نادية رضوان، أستاذة علم الاجتماع بجامعة عين شمس، إن مصر تعانى بشدة من تداعيات الزيادة السكانية التى لا تتوازى مع نمو الموارد الاقتصادية، والتى تصل نحو 2 ونصف مليون مولود سنويا وهو ما يعادل نصف عدد المواليد السنوى فى أوروبا، ما يعنى أن هناك دولة صغيرة تضاف إلى مصر سنويا وتلتهم  كل موارد التنمية أولا بأول.

 وأضافت أن ارتفاع مستوى التعليم يمثل حجر الزاوية فى تشكيل الوعى الخاص بأفضلية الأسرة صغيرة العدد، وأن الطفل فى مرحلة الطفولة المبكرة يكون كقطعة الإسفنج، ما يسهل تأسيس القيم والمفاهيم  الخاصة بمزايا وأفضلية الأسرة الصغيرة، ويكون ذلك من خلال المناهج الدراسية خاصة اللغة العربية والرياضيات  واستغلال شغف أطفال مرحلة ما قبل المدرسة وبدايات المرحلة الابتدائية بالكارتون والصور الملونة والحدوتة وقصص كتب القراءة فى ترسيخ صورة ذهنية قصصية عن معاناة أطفال الأسرة كبيرة العدد معظم الوقت من تراجع وتدنى نوعية الحياة اليومية المادية من جانب وهشاشة دور الآباء التربوى والمعنوى ومستوى التواصل والتفاعل بينهم وبين أبنائهم نتيجة تشتت أدوارهم من الجانب الآخر عكس ما هو عليه الحال بالنسبة لأسرة قليلة العدد.

 وعن كيفية استخدام الرياضيات فى عملية تشكيل الوعى، اقترحت اأستاذة الاجتماع أن تتم من خلال العمليات الحسابية كالجمع والطرح والضرب والقسمة، وبصورة تتسق مع مستوى إدراك الطفل ومرحلته العمرية والتعليمية.

   وفيما يلى نموذج لكيفية استخدام المسائل الحسابية فى تشكيل الوعى الخاص بأفضلية الأسرة قليلة العدد: 

 ــ  ذهب والد أحمد لشراء وجبة إفطار لأسرته كبيرة العدد فاشترى ٨ ساندوتشات فول سعر الواحد  ٤ جنيهات و٨ ساندوشات طعمية سعر الواحد ٣ جنيهات و٨ قطع حلوى سعر القطعة ٢ جنيه.

  واشترى والد علي لأسرته صغيرة العدد نفس الأنواع من الطعام ولكنه اشترى ٤ ساندوتشات فول و٤ ساندوتشات طعمية  و٤ قطع من الحلوى. 

السؤال الأول: ما هو المبلغ الذى أنفقه والد أحمد على وجبة الإفطار؟

السؤال الثانى: كم اتفق والد علي على وجبة الإفطار؟

السؤال الثالث: ما الفارق بين ما أنفقه والد أحمد ووالد علي؟

السؤال الرابع: كم تبلغ تكلفة وجبة الإفطار لكل منهما على مدار الشهر (30 يوم) ومع استمرار عملية المحاصرة والإلحاح على عقلية ووجدان الطفل نجد أنه فى مرحلة النضج وقد أصبح أكثر وعيا وحكمه فى اتخاذ قراره الخاص بحجم أسرته وهذا هو الحلم الذى نسعى لتحقيقه.