يلتقي اليوم الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ بالرئيس الأمريكي جو بايدن في البيت الأبيض، في زيارة هي الأولى له الى واشنطن منذ توليه منصبه، وهي تأتي بعد دعوة شخصية تلقاها من بايدن خلال زيارته للبلاد في الصيف الماضي.
ويهدف الاجتماع، الذي سيجري اليوم، أي قبل ستة أيام من الانتخابات البرلمانية في إسرائيل، الى إرسال رسالة إلى الجمهورين الإسرائيلي والأمريكي، فحواها أن العلاقات بين الجانبين إستراتيجية، وفوق السياسة وحساباتها، ولن تغيرها نتائج الانتخابات، وأنها ستبقى جيدة وقوية، ولن يزعزعها شيء.
وتنقل الإذاعة العبرية عن مصادر أمريكية رفيعة المستوى أن بايدن يقدر كثيراً الرئيس هرتسوغ، ويعتبره شخصية مهمة جداً لديها تأثير كبير في السياسة العامة في إسرائيل. وتابعت إذاعة الجيش الاسرائيلي: "إذ تعتقد الإدارة الأمريكية أن هرتسوغ قادر على منع قيام حكومة يمينية متطرفة تضم رئيس حزب "الصهيونية الدينية" باتسلئيل سموطريتش، ورئيس حزب "عظمة يهودية" إيتمار بن غفير، لأن وصولهما سيؤدي إلى المسّ بخطة حل الدولتين التي تريد الولايات المتحدة المحافظة عليها بأي ثمن".
واوضحت إن الرئيسين سيتباحثان في موضوع اتفاق الغاز بين لبنان وإسرائيل، والذي من المنتظر أن يتم توقيعه بصورة نهائية في نهاية الأسبوع، بعد مفاوضات جرت بوساطة أمريكية. وتقول الإذاعة العبرية إن الجانب الأمريكي انتظر التوّصل إلى الاتفاق من أجل إجراء الزيارة التي تمثل بالنسبة إليهم إشارة إلى مضي إسرائيل قدماً نحو الاتفاق.
كذلك سيتطرق الرئيسان الإسرائيلي والأمريكي إلى الموضوع الإيراني، إذ تتخوف إسرائيل من عودة واشنطن إلى المفاوضات مع طهران وانضمامها مجدداً إلى الاتفاق النووي، بعد الانتخابات النصفية في الولايات المتحدة التي ستجري بعد أسبوعين.
وتتابع إذاعة الجيش الاسرائيلي: "ثمة موضوع آخر يقلق إسرائيل هو العلاقة بين إيران وروسيا، وتزويد إيران الروس بمسيّرات هجومية تُستخدم في الحرب على أوكرانيا، مثلما سيبحث هرتسوغ مع بايدن في أزمة المناخ العالمية".
وحسب الإذاعة العبرية، تجري زيارة هرتسوغ بالتنسيق مع رئيس الحكومة ووزير الأمن، إذ كان استمع قبل سفره إلى إحاطات معمقة من مسؤولي الأجهزة الاستخباراتية بشأن موضوعات حساسة لعرضها أمام الرئيس الأمريكي. وسيلتقي هرتسوغ خلال الزيارة وزير الخارجية أنتوني بلينكن ومستشار الأمن القومي جايك سالفيان ورئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، إلى جانب زعماء الجماعات اليهودية في الولايات المتحدة.