تحاصرنا المسئوليات من كل جانب، وخاصة بعد سنوات من الزواج والانجاب، حتي يظلل شبح الاعتياد والملل في حياتنا الزوجية، ونظل متمسكين بطيف سعادة كانت تحاوطنا أول سنوات الزواج، فكيف نحافظ علي السعادة الزوجية؟ وهل يوجد أسرار أو مفاتيح لها؟
ومن جهتها، قالت الدكتورة نادية جمال الدين استشاري العلاقات النفسية والأسرية أن السعادة الزوجية هدف كل الأزواج، فلا يوجد زوج وزوجة لا ينشُدان السعادة الزوجية، ولكن للأسف لا يستطيع الكثيرون الحفاظ عليها أو الوصول إليها من الأساس.
وأشارت إلى أن هناك العديد من العوامل التي تعتبر مفاتيح للسعادة الزوجية يجب أن يحرص كل شريك علي وجودها حتي يدوم الشعور بالرضا ، وإذا شعرت الزوجة بعدم اهتمام زوجها، عليها أن تطلبه منه ، فعلى عكس المقولة المشهورة " الاهتمام مبيتطلبش" فهو مبدأ خاطئ، لأنه يطلب من أحد الشريكين ولفت نظر الآخر الاحتياج إليه لتستمر لسعادة الزوجية.
وأضافت أن أهم هذه العوامل هو الاحترام المتبادل بين الزوجين، فلا يوجد مشاعر حب بين طرفاي لا يوجد بينهما احترام، والاحترام يشمل الفعل والقول، أمام الأصدقاء والأهل و أيضا يكون بينهما، حيث يوجد عدد من الأزواج يظهر عدم الاهتمام وعدم ااحترام شعور زوجته أمام الأهل خوفا من أن يوصم "بحب زوجته" وللأسف هذا سبب مباشر في إحداث الشرخ في العلاقة بينهما، ويقلل من قيمة الزوج في نظر زوجته، لذلك لابد أن يظهر كل طرف الاحترام للأخر .
وأكدت أن تفهم ظروف الآخر عاملا هاما لإيجاد السعادة بينهما، وخاصة وقت الخلاف، فالطرف الذي ينتظر خطأ الآخر ، ودائما ما يلقي اللوم والعتاب والمسئولية علي الآخر، طرف مرهق للعلاقة، وفي النهاية إما تفسد العلاقة الزوجية وتنتهي، أو ستسمر بدون حب وسعادة.، لذلك ينصح عند حدوث أي موقف ، لابد ان يتفهم الطرفان ظروف الاخر، وعلي الأقل يكون بينهما حوار و سماع للاخر بشكل جيد.
وبينت أن أحد أهم مفاتيح للسعادة الزوجية هو الثقة المتبادلة بين الزوجين، في كل الأقوال والتصرفات، فلا يوجد للغيرة الشديدة أو الشك وجود بين أي شريكين ، والبعد عن التحدث في الخلافات وخاصة في الأوقات الصافية، فالسيدات عامة معروف عنها أنها لا تنسي المواقف السيئة التي مرت بها ، أو مواقف خذلت فيها من قبل زوجها، فلا داعي أبدًا لاسترجاع الحديث فيها، ولا أن تعطي المشاكل أكبر من حجمها، بالإضافة إلى الرضا وهو أهم سر من أسرار السعادة.