شاركت غادة شلبي نائب وزير السياحة والآثار لشئون السياحة، في الدورة الثانية لمنتدى «إيفورا»، الذي يٌعقد تحت عنوان «عالم للسياحة»، خلال يومي 27 و28 أكتوبر الجاري بمدينة نيم Nîmes بفرنسا، والذي يستهدف مناقشة سبل بناء المقاصد السياحية المستدامة.
ويشارك في هذا المنتدى عدد من الوزراء المعنيين بملف السياحة من عدة دول، بالإضافة لعدد من الرؤساء التنفيذيين لكبرى الخطوط الملاحية البحرية وكبرى المنظمات الدولية ووسائل الإعلام الدولية، ويعد فرصة هامه لتعزيز علاقات التواصل الرسمي والمهني مع شركاء المهنة وكبرى منظمي الرحلات بالسوق الأوروبي؛ لتسليط الضوء على الإمكانات المتنوعة التي يتمتع بها المقصد السياحي المصري، والجهود المبذولة من قِبل الدولة المصرية لدعم قطاع السياحة، وخطة الوزارة لزيادة الحركة السياحية الوافدة خلال الفترة القادمة.
وقد شاركت نائب الوزير لشئون السياحة فى الجلسة الحوارية التي عٌقدت في إطار فعاليات المنتدى، حيث أشارت من خلال عرض تقديمي إلى أهمية مؤتمر الأطراف السابع والعشرين لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ " Cop 27"، والذي سوف يحضره قادة العالم لمناقشة سبل مواجهة التغيرات المناخية في ضوء ما يشهده العالم من ارتفاع في الحرارة وجفاف وغيرها من الظواهر الخطيرة التي نتجت عن التغيرات المناخية.
وأضافت أن مصر تستضيف المؤتمر إيمانًا منها بأهمية قضية التغيرات المناخية، علاوة على حرصها على تعزيز دورها في هذا الملف الهام، مشيرة إلى دور وزارة السياحة والآثار في الاستعداد لهذا المؤتمر، عن طريق العمل على تحويل المنشآت الفندقية والسياحية في مدينة شرم الشيخ إلى فنادق خضراء.
وعن السياحة المستدامة في مصر، أوضحت نائب الوزير لشئون السياحة أن السياحة في مصر حاليًا ترتكز على مفهوم الاستدامة والاهتمام بتأثير السياحة على المجتمع المحلي وكيفية إشراكه في صناعة السياحة، مشيرة إلى المبادرة الرئاسية حياة كريمة التي تهدف إلى التنمية المجتمعية للقرى الأكثر احتياجا والتي تشارك فيها الوزارة من خلال القرى التي تمتلك مكونات سياحية أو أثرية حيث يتم تدريب المجتمع المحلي بها على التعامل مع السائحين إلى جانب اهتمام الوزارة بالسياحة الريفية وتمكين المرأة.
كما تحدثت عن المقومات السياحية والأثرية والطبيعية التي تمتلكها مصر من حيث موقعها الجغرافي المتميز ومناخها الدافئ وغيرها منوهة عن الحملة الترويجية التي أطلقتها الوزارة Follow the Sun لتشجيع السائحين لزيارة مصر في فصل الشتاء وقضاء فترات طويلة نتيجة ظروف محددات الطاقة التي تمر بها أوروبا.
وأشارت إلى المشروعات الكبرى التي يتم تنفيذها حالياً والتي تعكس صورة مصر الحديثة مثل مدينة العلمين الجديدة ومدينة الجلالة والتي تقدم منتجًا سياحيًا على مدار العام وأن هذه المدن الجديدة يوجد بها مقومات سكنية وسياحية مثل الجامعات والمستشفيات وغيرها، أما العاصمة الإدارية الجديدة فهي نقلة نوعية في النظام الإدارى من حيث التحول الرقمى واستخدام التكنولوجيا الحديثة.
وقد شارك فى الجلسة الافتتاحية متحدثون من الأمم المتحدة ومنظمة السياحة العالمية ووزيرة سياحة البرتغال والذين أكدوا خلال كلماتهم على ضرورة تضافر جهود الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدنى لتحقيق السياحة المستدامة وأهمية احترام المعايير البيئية في إنشاء المنشآت السياحية والفندقية الجديدة بالإضافة إلى أهمية التدريب في هذا الشأن للعمل على تغيير السلوك السياحي في المستقبل ووضع أساسات وقواعد يتم اتباعها مستقبلياً للحفاظ على الطبيعة والبيئة الخاصة بكل مقصد سياحي مع مراعاة المجتمع المحلى.
وعلى هامش فعاليات المنتدى عقدت نائب وزير السياحة والآثار لشئون السياحة مجموعة من اللقاءات المهنية والإعلامية رافقتها خلالها السفيرة هايدي سري من القنصلية المصرية بمرسيليا، حيث التقت بنائب وزير السياحة والبيئة فى البوسنة والهرسك "سابينا ساليبيجوفيك" وذلك لبحث سبل تعزيز التعاون بين الجانبين فى مجال السياحة، حيث أكدت خلال اللقاء على العلاقات المتميزة التي تربط بين مصر والبوسنة والهرسك واهتمام وزارة السياحة والآثار بجذب مزيد من الحركة السياحية منها لزيارة مصر مشيرة إلى التيسيرات فى إجراءات الحصول على تأشيرة الدخول لمصر حيث يمكن للسائح البوسنى الحصول على التأشيرة في المنافذ عند الوصول أو إلكترونيا عبر البوابة المخصصة لذلك.
كما التقت مع السيد "كريستيان ديلون" أمين عام المنتدى والسيد "فريدريك فانهوت" رئيس مجلس إدارة مجموعة "إيفينتز" الإعلامية، حيث أكدت على ضرورة التعاون للعمل على خلق منتجات سياحية جديدة مع الحفاظ على البيئة والتراث، مشيرة إلى أن هذا الأمر يزداد أهمية عندما يتعلق بالمقصد المصري نظراً لما يميزه من تنوع غنى تاريخيًا وثقافيًا، مشيرة إلى أهمية السياحة الخضراء وجهود مصر فى هذا الشأن.
ومن جانبه أوضح السيد "فريدريك فانهوت أن المقصد السياحي المصري يمثل حالياً نموذجاً يحتذى به بما يتم فيه من منشآت جديدة ومدن صديقة للبيئة مثل شرم الشيخ، وهو بذلك يفتح آفاق جديدة في هذا النوع من الاستثمار السياحي.
كما أجرت نائب الوزير حوار مع المذيع الأمريكي الشهير Peter Greenberg "بيتر جرينبيرج" المتخصص في شئون السياحة والسفر أكدت خلاله على توافر الأمن والأمان في كافة ربوع مصر وهو ما يتيح للسائح الاستمتاع بتجربته السياحية بها، وأضافت أن المتحف المصري الكبير سيكون إضافة كبيرة للمنتج السياحي المصري وسيعطى دفعة كبيرة للسياحة وللصورة الحضارية العامة لمصر علاوة على أنه سيكون هدية مصر للعالم.