دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، إلى تمديد العمل بمبادرة حبوب البحر الأسود والاتفاقين الموقعين في اسطنبول في 22 يوليو الماضي لتسهيل تصدير الحبوب والأسمدة الأوكرانية والروسية، مؤكدا الحاجة الملحة إليها من أجل الحفاظ على الأمن الغذائي العالمي والحيلولة دون تفاقم أزمة تكاليف المعيشة في العالم.
وقال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام ستيفان دوجاريك، في بيان،"يعرب الأمين العام عن التزامه الراسخ ودعمه القوي لتجديد مبادرة حبوب البحر الأسود وتنفيذها بالكامل، وكذلك للتنفيذ الكامل للاتفاق الموقع مع الاتحاد الروسي، يهدف كلا الاتفاقين إلى ضمان وصول الحبوب والأسمدة من أوكرانيا والاتحاد الروسي إلى الأسواق العالمية بالسرعة والسعر اللازمين لتجنب أزمة غذاء عالمية وضمان الأمن الغذائي، وتواصل الأمم المتحدة مشاركتها النشطة والمستمرة مع جميع الأطراف لتحقيق هذا الهدف".
وأكد الأمين العام على الحاجة الملحة لتمديد العمل بالاتفاقيتين من أجل المساهمة في الأمن الغذائي في جميع أنحاء العالم، والتخفيف من المعاناة التي تسببها أزمة تكاليف المعيشة العالمية لمليارات البشر".
وحذر البيان من أنه إن لم تصل المواد الغذائية والأسمدة إلى الأسواق العالمية الآن، فلن يحصل المزارعون على الأسمدة في الوقت المناسب وبالسعر المناسب مع بدء موسم الزراعة ؛ ما يعرض المحاصيل للخطر في جميع مناطق العالم في عامي 2023 و2024، ويؤثر تأثيرا كبيرا على إنتاج الغذاء وأسعار المواد الغذائية في جميع أنحاء العالم، مضيفا أن الأزمة الحالية المتعلقة بالقدرة على تحمل التكاليف سوف تتحول إلى أزمة توافر.
ولفت البيان إلى ما أثمرت عنه مباردة حبوب البحر الأسود من نتائج واضحة، إذ تجاوزت صادرات الحبوب والمنتجات الغذائية الأخرى في إطار المبادرة 9 ملايين طن، كما أسهم استئناف الصادرات بشكل كبير في انخفاض أسعار القمح والسلع الأخرى، انخفض مؤشر منظمة الأغذية والزراعة للأغذية لمدة 7 أشهر متتالية، كما أن خفض أسعار المواد الغذائية الأساسية أدى بشكل غير مباشر إلى الحيلولة دون وقوع نحو 100 مليون شخص من الوقوع في براثن الفقر المدقع، وفقاً لتقديرات المنظمة القائمة على بيانات البنك الدولي.
وبحسب البيان فإن مدة اتفاق تسهيل صادرات الحبوب والأسمدة من أوكرانيا هي 120 يوما، يمكن تمديدها تلقائيا في 19 نوفمبر إذا لم يعترض أي طرف.
وحث الأمين العام ، جميع الأطراف على بذل قصارى جهدها لتجديد مبادرة حبوب البحر الأسود وتنفيذ كلا الاتفاقين على أكمل وجه، بما يشمل التعجيل بإزالة أي عوائق متبقية أمام تصدير الحبوب والأسمدة الروسية.