السبت 18 مايو 2024

وزير الخارجية الجزائري يدعو إلى مضاعفة الجهود العربية لتثمين مقومات التكامل والنهضة

جانب من الفعالية

عرب وعالم29-10-2022 | 20:12

دار الهلال

 دعا وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة إلى مضاعفة الجهود العربية كمجموعة منسجمة وموحدة تستنير بمبدأ وحدة المصير وما ينطوي عليه من قيم والتزامات، وتعمل على تثمين مقومات تكاملها ونهضتها في ظل الأوضاع الاستثنائية التي من شأنها تعميق حدة التحديات المشتركة.

جاء ذلك خلال كلمته، اليوم، عقب تسلمه رئاسة أعمال الاجتماع التحضيري لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية، تحضيراً للقمة العربية الـ 31 التي ستحتضنها الجزائر يومي الثلاثاء والأربعاء القادمين.

وأوضح لعمامرة أن اجتماع اليوم ينعقد للتحضير للقمة العربية بعد انقطاع دام ثلاث سنوات لم تتمكن خلالها الدول العربية من الحفاظ على دورية اجتماعات القادة العرب من جراء جائحة كورونا وما خلفته من آثار ألقت بظلالها على جميع مناحي الحياة الدولية.

وأضاف أنه عقب بدء التعافي الاقتصادي العربي من آثار هذا الوباء، جاءت الأزمة في أوكرانيا بأبعادها الأمنية والسياسية والاقتصادية، لتخلق واقعا متأزما ينذر بتداعيات كبيرة على المنظومة الدولية، بما فيها المنطقة العربية.

وقال لعمامرة، إن بلاده تعول كثيرا على مساهمة الجميع في قمة الجزائر لتحقيق انطلاقة جديدة للعمل العربي المشترك وفق نهج يتجاوز المقاربات التقليدية ليستجيب لمتطلبات الحاضر.. مضيفا "ويمكننا بصفة جماعية من رسم معالم مستقبل أفضل لشعوبنا ودولنا".

وأعرب عن أمله في أن يكون هناك توافق أوسع يسمح بلم شمل جميع الدول العربية وتوحيد صفها وجهودها لحل الأزمات الحادة التي تمر بها المنطقة العربية والتي جعلت منها ساحة صراعات بين عديد القوى الأجنبية، مشيرا إلى أن القضية الفلسطينية تمر اليوم بأصعب مراحلها في ظل جمود العملية السياسية وتمادي المحتل في فرض سياسة الأمر الواقع.

وقال إن" الأوضاع العصيبة التي يمر بها الأشقاء في كل من ليبيا وسوريا واليمن يجب أن تستوقفنا لاستدراك ما فاتنا من جهود ومبادرات للدفع بمسارات السلم والمصالحة التي يجدر بها أن تنطلق من البيت العربي"، معربا عن تطلع بلاده إلى تعزيز التضامن مع الدول العربية الشقيقة التي تعاني من صعوبات مرحلية، اقتصادية كانت أو سياسية، مع إعلاء مبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول.