قال الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الصحية، إن مصر نجحت في تخطي وعبور أزمة وباء عالمي أصاب البشرية وشل حركتها وأفزع سكان الأرض وأدي إلي أزمات إنسانية - وطبية -واقتصادية - واجتماعية مازال العالم يعاني منها ومن تداعيتها حتى الآن وهي جائحة فيروس كورونا، مضيفا « أحمد الله سبحانه وتعالى واشكره أن رعانا ووفقنا وأعطانا الصحة والعافية».
ووجه تاج الدين، خلال كلمته اليوم، الأحد، في مؤتمر الأهرام الثالث للدواء، الذي جاء تحت عنوان «الدواء والرعاية الصحية في الجمهورية الجديدة»، بحضور الدكتور محمد معيط، وزير المالية، والدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة والسكان، واللواء دكتور بهاء زيدان رئيس هيئة الشراء الموحد، والدكتور تامر عصام، رئيس هيئة الدواء، والكاتب الصحفي عبدالمحسن سلامة، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام، والكاتب الصحفي، علاء ثابت رئيس تحرير جريدة الأهرام، والكاتب الصحفي ماجد منير رئيس تحرير بوابة الأهرام والأهرام المسائي، أن هذا اللقاء مقارنة بالنسخة الأولى منه.. لابد أن يشهد فكرا وطموحات وأهدافا قد تكون بنمط مختلف تماماً عن ما شهده اللقاء الأول، قائلا: « لأن هناك عالما ودنيا غير التي كانت ما قبل الوباء وايضاً عن ما كانت قبل ما يشهده العالم من مشاكل متعددة الجوانب ومازالت».
وأوضح تاج الدين، أن التجربة المصرية الفريدة والرائدة في إدارة أزمة وباء كورونا والتي قادها الرئيس عبد الفتاح السيسي بكل قدرة واحترافية وحكمة واستدامة بمحاور استراتيجية: الوقاية قبل تسجيل أي حالات بمصر – توفير البنية التحتية المؤسسية والتجهيزية والبشرية الرائدة والقدرات البشرية من كوادر طبية ومؤسسات طبية استطاعت أن تتعامل مع الوباء وتداعياته بحنكة وخبرة وصدقوني بعطاء واستبسال وخبرة عميقة وقدرات علمية وطبية يسبقها روح الفداء والعطاء لخدمة الأنسان المصري والدفاع عن الوطن ضد وباء لعين.
وأشار مستشار رئيس الجمهورية للشئون الصحية، إلى أن اللجنة العليا لإدارة الأزمة برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء تدير وتدبر وتتابع وتخطط على مدار الساعة متخطية كل العقبات وموفرة كل الإمكانيات للتعامل مع الأزمة بكل بقعة علي ارض مصر. وكان توفير كل الأجهزة والمعدات وتوفير الصيانة لها وتكوين احتياطي استراتيجي مع أجهزة التنفس الصناعي وكل مكونات الأجهزة بالرعايات المركزة التنفسية بكل المحافظات والجامعات: دور رئيسي يدعم رفع كفاءة هذه المؤسسات ودعم شبكات الأكسجين الطبي وتوفير احتياطي استراتيجي منه دور كبير في علاج الآف الحالات المرضية سواء الناتجة عن إصابات مرض الكورونا أو الحالات الطبية العاجلة اليومية الناتجة عن أمراض أخري، ثم اجتمع علماء أطباء مصر لوضع معالم خطط تشخيصية وعلاجية لمراحل المرض المختلفة مبنيه على تجارب سابقة وتبادل المعلومات والخبرات مع كل علماء العالم.
وأوضح أن أساليب العلاج لمختلف مراحل المرض، حققت نتائج ممتازة مما ساهم في تقليل نسب دخول الحالات للمستشفيات والرعايات المركزة وساهم أطباء الجهاز التنفسي في وضع معايير اأستخدام التنفس المساند للتهوية الصناعية غير التداخلية مما قلل كثيراً بنسب أستخدام هذه الطريقة وقلل نسب الوفيات وساهمت مصانع تصنيع وإنتاج الأدوية في مصر في إنتاج كل أنواع الأدوية المستخدمة في علاج الحالات المرضية بمختلف درجاتها وبحق.
وقال تاج الدين: «لم نشهد في أي مرحلة من مراحل وموجات المرض المتلاحقة أي ازمة في الأدوية المستخدمة في علاج الحالات بل وساهمت هذه الشركات بما يكفله لنا قانون الملكية الفكرية في توفير بعض الأدوية الحديثة التي استخدمت في الحد من تداعيات المرض، أامَا توفير اللقاحات لمصر ومن كل الأنواع وبكميات تغطي الفئات المستهدفة كانت، مضيفا: «بكل صدق ملحمة حقيقية لم تتوفر لكثير من بلدان العالم قادها ودعمها مالياً وسياسياً الرئيس السيسي وكان لكل المعنيين بالأمر في توفير هذه اللقاحات، امَا توطين صناعة الدواء فهو الآن يتم باحترافية وعلم وخبرة وسوف نناقش الموضوع باستفاضة في الجلسة الأولي للمؤتمر».
ووجه تاج الدين، رسالة في ختام كلمته للحضور في المتؤتمر،بأن إنشاء مدينة الدواء بفكر وتوجيه الرئيس السيسي لدعم الإنتاج الدوائي لمصر ولإفريقيا وللعالم بقدرات وإمكانيات يصل الى أقصى ما وصلت إليه التكنولوجيا والقدرات الحديثة والعالمية، وهي مدينة لكل المؤسسات العاملة في مصر وكل المؤسسات التي ترغب للعمل في مصر، داعيا الشركات متعددة الجنسية والشركات المصرية التي تملك قدرات بحثيه وخبرة في إنتاج المواد الخام الدوائية وأدوية التكنولوجيا الحيوية التي أقرت كعلاج لبعض الأمراض وأدوية علاج الأورام، بأن تسعى للشراكة مع المؤسسات المصرية لإنتاج بعض هذه الأدوية هنا في مصر، كما أن الدولة سوف تدعمها وتساهم معها وأثبتت الفترة الماضية بكل تداعياتها الوبائية والمشاكل العالمية أن الأمن الدوائي والأمن الغذائي، وغير ذلك يستوجب توفير قدرات وطنية لدعمهما.