أفاد تقرير بأن الولايات المتحدة تستعد لنشر ما يصل إلى 6 قاذفات قنابل ذات قدرات نووية من طراز بي-52 بشمال أستراليا، ما دفع الصين لاتهام واشنطن بتقويض السلام والاستقرار الإقليميين.
وذكرت هيئة البث الأسترالية الرسمية أن الولايات المتحدة تعتزم بناء منشآت مخصصة للقاذفات بعيدة المدى في قاعدة تيندال للقوات الجوية الملكية الأسترالية بالإقليم الشمالي.
وتقع تيندال جنوب مدينة داروين الساحلية حيث يرسل آلاف من قوات مشاة البحرية الأمريكية لنحو 6 أشهر سنويا منذ 2012 بموجب اتفاقية أبرمها الرئيس الأمريكي آنذاك باراك أوباما ورئيسة الوزراء الأسترالية آنذاك جوليا غيلارد.
من جهته، لم يرد رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز مباشرة عندما سئل في مؤتمر صحفي، عما إذا كانت الولايات المتحدة تستعد لنشر قاذفات في أستراليا، مضيفا: "نشارك مع أصدقائنا في تحالف الولايات المتحدة من حين إلى آخر".
وأردف: "هناك زيارات إلى أستراليا ومنها في داروين التي تشهد تمركزا دوريا لقوات مشاة البحرية الأمريكية هناك".
وقالت القوات الجوية الأمريكية لهيئة البث الأسترالية "إيه بي سي" إن القدرة على إرسال قاذفات أمريكية إلى أستراليا "ترسل رسالة قوية إلى الأعداء بشأن قدرتنا على نشر قوة جوية قاتلة".
وفي رده على سؤال حول القاذفات الأمريكية ذات القدرات النووية المتمركزة في أستراليا، أوضح المتحدث باسم الخارجية الصينية تشاو ليو جيان أن "التعاون الدفاعي والأمني بين البلاد لا ينبغي أن يستهدف أي أطراف ثالثة أو يؤذي مصالح أطراف ثالثة.
وأضاف تشاو ليو جيان: "سلوك الولايات المتحدة المذكور يفاقم التوترات الإقليمية ويقوض بشكل خطير الاستقرار والسلام الإقليميين وقد يثير سباق تسلح في المنطقة".
وأردف: "الصين تحث الأطراف المعنية على التخلي عن عقلية الحرب الباردة والمعادلة الصفرية القديمة والتفكير الجيوسياسي ضيق الأفق، مع القيام بخطوات بناءة تؤدي إلى السلام والاستقرار الإقليميين وتعزز الثقة المتبادلة بين الدول".