الأحد 22 سبتمبر 2024

استشارية نفسية تحذر: العنف الأسري يحول الصغير لأداة تخريب

الطفل المخرب نتاج لعنف والديه

سيدتي1-11-2022 | 01:32

هويدا علي

يعتبر العنف الأسري من المشاكل الاجتماعية التي لا يقتصر انعكاساتها على طرفي العلاقة الزوجية فحسب بل تمتد آثارها السلبية لتدمر مستقبل أبناء لم يرتكبوا ذنباً سوى أنهم ثمرة لزواج قائم على السباب وربما الضرب، فإلى أي مدى ينعكس العنف بين طرفي العلاقة الزوجية على صغارهما؟!


- تقول الدكتورة جيهان النمرسي استشاري نفسي وتربوي: لا شك أن الطفل الذي ينشأ في العنف والتفكك الأسري يعاني من الاضطرابات النفسية ،.. فهو يعاني  دوماً من عدم الأمان ما يجعله فاقداً للشعور بالانتماء سواء لأسرته أو مجتمعه.. لذا نجده.

لا يتأثر بالأحزان أو الأمراض التي تصيبهم، كما يُمكن أن يصبح عنيداً وعدوانياً، وبالتالي يميل إلى التخريب والتدمير، كذلك لا يشعر بثقته في نفسه، ويميل الانطواء والعزلة ويتسم بالأنانية، وعدم تحمل المسؤولية.

- وأشارت الاستشاري التربوي إلى أن ذلك الطفل يباغته دائماً إحساس بالدونية، ما يجعله ينظر إلى أصحابه وأقرانه نظرة حقد، ظناً منه بأن الجميع أفضل..كما يشعر دائما بالحزن، وبالتالي يُمكن أن يُصاب بالعديد من الأمراض النفسية، والتي تتحول إلى أمراض خطيرة مثل الاكتئاب، الإحساس بالغضب بشكلٍ دائم، والميل إلى العدوان.

وأضافت: لا عجب أن ينشأ هذا الطفل ويتحول إلى شاب أناني لا يحب إلا نفسه، يسخر من الأخريين ويكرهكم ويشوه آراء من حوله، فهو لم ير في أسرته المفككة الاحترام والنقاش وتبادل الآراء.. ما يجعله يميل إلى استخدام يديه للدفاع عن نفسه..أو السباب والإهانة  حتى يشهر بقوته، حيث يربط بين العنف وشعوره بلذة الانتصار دائما.

وتختتم الاستشارية التربوية حديثها بحاجة هذا الطفل لعلاج نفسي وسلوكي من الصغر حتى نجنبه أثار العنف الأسري التي نشأ فيها.