يوجد بعض العادات اليومية التي قد لا يلتفت إليها شريك الحياة، تؤدي إلى إفساد الحياة الزوجية، وتنهيها في أحيان كثيرة، ورغم محاولات الطرفين للإبقاء على العلاقة والتأقلم مع الأوضاع، إلا أن تغيير طباع الآخر من أصعب الأشياء إن لم تكن مستحيلة ، فما هي تلك الأمور التي تقتل الحياة الزوجية؟

تقول دكتورة إيمان عبد الله استشاري العلاقات الزوجية والنفسية، إنه يوجد عوامل كثيرة قد تكون السبب في فشل الحياة الزوجية، وربما لا يلتفت إليها الأزواج، ومنها أن الزوجين قبل الزواج يعيشان بحرية ولكن الأمر قد يختلف بعد الزواج وتجد الزوجة قيود من الزوج في مقابلة صديقاتها على سبيل المثال، على عكس ما تعودت في بيت أبيها، ونفس الأمر بالنسبة للزوج مما يسبب العديد من المشكلات، فالإحساس بالتحكم  وسلب الحرية، وعدم إتاحة الفرصة لمساحة شخصية لكل طرف، يكون بها أصدقاء وتبادل زيارات، ونفس المشكلة تتمثل في عدم إتاحة الفرصة لهواية أو روتين تعود عليها الفرد قبل الزواج، وهو أمر يدمر الحياة الزوجية.

وتضيف إيمان عبد الله أن تقليل قيمة الآخر والنقد المستمر، أو عقد المقارنات واللوم علي كل الأمور،  يؤدي إلى إنعدام الثقة  في النفس ومعاناة الشخص نفسيا وليس فقط إفساد الحياة الزوجية، كما أن من الأمور الهامة التي لابد أن يلتفت إليها الأزواج هي الشك في الطرف الآخر في كل الأمور بداية من انعدام الثقة في كل ما يقول، وحتى الشك في الخيانة وهي من  الأمور الخطيرة التي تؤثر بالسلب علي الأزواج.

وتحذر الاستشارية النفسية من إفشاء الأسرار التي تخص الحياة الزوجية، وهي للأسف أصبحت مشكلة منتشرة فنجد بعض الزوجات وأيضا بعض الأزواج  يفشون كل تفاصيل حياتهم وأدق أسرارهم لأقربائهم وأصدقائهم مما يؤدي إلى فجوة بينه وبين الطرف الآخر وإحساس هذا الطرف بعدم الأمان وأن كل تفاصيل حياته مباحة ولا يجد أي خصوصية ، فحياته علي المشاع، ويؤدي ذلك إلى إنهاء الحياة الزوجية.