أعلنت لجنة الطوارئ التابعة لـ منظمة الصحة العالمية، في بيان لها، أن تفشي مرض جدري القرود مازال يمثل حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقًا دوليًا، خاصًة بعدما تجاوزت حالات الإصابة بالمرض 77.2 ألف حالة في نحو 109 دولة منذ بداية العام الجاري، وفقًا لأحدث بيانات لمنظمة الصحة العالمية، إلا أنه لم يتم تسجيل سوى 36 حالة وفاة من إجمالي الإصابات.
وينتقل جدري القردة الذي اكتُشف لدى البشر عام 1970 بشكل أساسي بين الرجال المثليون، ويتواجد بين فئة الشباب نسبيا، إلا أنه سريع الانتشار، وهو ما يجعله يشكل خطرًا على المستوى الدولي؛ ما ينذر بضرورة إتخاذ إجراءات منسقة من البلدان للحد من تأثيره.
وقررت منظمة الصحة العالمية الإبقاء على أعلى مستوى من التأهب الصحي لمرض جدري القرود، إذ كانت المنظمة أعلنت إتباع أعلى مستوى من التأهب في 23 يوليو في محاولة لاحتواء تفشي جدري القردة.
وأوضحت لجنة الطوارئ التابعة لمنظمة الصحة العالمية أنه رغم التقدم المحرز في مكافحة تفشي المرض، إلا أنه لا تزال هناك أسباب تدعو للقلق، خاصة بسبب تسجيل إصابات جديدة في بعض البلدان، بالإضافة إلى نقص الموارد في البلدان الفقيرة، فبعض الدول ليس لديها حتى الآن ما يكفي من أدوات التشخيص والعلاج أو اللقاحات للاستجابة لتفشي المرض.
ورسميًا يظل جدري القرود «حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقا دوليا»، ويعتبر هذا هو أعلى مستوى تنبيه يمكن أن تفرضه منظمة الصحة العالمية لتنبيه الحكومات لاتخاذ الاحتياطات.
وتوصي منظمة الصحّة العالمية بتلقيح الأشخاص الأكثر عرضة للخطر وأفراد طواقم الرعاية الصحّية الذين هم على تماس مع المرض.