أكد مشاركون في أعمال الدورة 14 من منتدى عمان الأمني، أن السلام العادل والشامل في منطقة الشرق الأوسط هو أساس الأمن والاستقرار في العالم .
جاء ذلك في الجلسة الافتتاحية لأعمال الدورة 14 من منتدى عمان الأمني، بمشاركة واسعة من المسئولين الدوليين والذي يعقد بالعاصمة الأردنية.
وقال وزير الخارجية المجري بيتر سيارتو إن يجب العمل على إنهاء التوترات العالمية ونشر السلام ، مشددا على ضرورة التحرك السريع لإنهاء الصراع والتوتر في منطقة الشرق الأوسط لأنها دائما وأبدا ما كانت مصدرا لتوتر العالمي.
وأضاف في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية لأعمال المنتدى أن الشرق الأوسط يعاني من صراع ويجب العمل على مزيد من اتفاقيات السلام مع دول الإقليم وإسرائيل.
وأشاد بدور الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بسبب تبنيه توقيع اتفاقيات سلام مع إسرائيل لإنهاء الصراع في منطقة الشرق الأوسط مما يشجع على السلام العالمي.
ولفت إلى أن الشرق الأوسط يمكنه أن يكون أكثر انسجاما وسلاما مما يعود بالنفع على أوروبا والعالم.
وحول الأزمة الروسية الأوكرانية، قال وزير الخارجية المجري إن التصعيد الحرب الروسية الأوكرانية يؤثر سلبا علينا في المجر على كافة المستويات.
وأشار إلى أن هناك أصواتا دولية تسعى إلى التصعيد للحرب ويجب العمل على إنهاء الوضع ونشر السلام لافتا إلى الهجرة تؤثر علينا بسبب الأزمة الروسية الأوكرانية حيث استقبلت المجر العديد من المهاجرين من أوكرانيا.
بدوره، قال ممثل الاتحاد الأوروبي لعملية السلام بالمنطقة الشرق الأوسط سفين كوبمانز إن هناك ربط بين الاستقرار والأمن وتحقيق السلام بالمنطقة.
ولفت إلى أن عدم وجود قرار بشأن عملية السلام يؤدي إلي عدم استقرار المنطقة والعالم وأوروبا، مشيرا إلى أن هناك ربط بين عدم السلام بمنطقة الشرق الأوسط وزيادة الإرهاب العالمي.
ونوه إلى أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي يؤثر على الأمن والاستقرار في المنطقة وأوروبا أيضا، مشددا على ضرورة العمل المشترك من أجل السلام بالمنطقة.
ورأى أنه رغم وجود خلافات في الرؤي بين دول الاتحاد الأوروبي بشأن عملية السلام ولكن هناك اتفاقا موحدا على ضرورة دولة فلسطينية مستقلة .
وأعرب عن أملة أن يكون هناك فرصة للسلام مع الحكومة الإسرائيلية الجديدة، مؤكدا أن الجميع يعول على الجهود الدولية لإنهاء الصراع.
من جانبه، قال وزير المياه الفلسطيني المهندس مازن غنيم أن الأمن المائي يعد جزءا من الأمن والاستقرار العالمي.
وشدد على ضرورة إنها الاحتلال الإسرائيلي ليعم الأمن والاستقرار العالمي، مؤكدا أن انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي مستقرة أمام العالم.
وأكد أن الأمن المائي مرهون بفض النازعات بين دول العالم وخصوصا فيما يخص الاتفاقيات الدولية المتعلقة بالقضية المائية.
وانطلقت صباح اليوم أعمال الدورة 14 من منتدى عمان الأمني، بمشاركة واسعة من ممثلي عدد من الدول والمنظمات الإقليمية والدولية والأممية في العاصمة الأردنية.
ويناقش المؤتمر، الذي يعقد على مدى يومين، التطورات الأمنية إقليميا ودوليا، وقضايا القدرات غير التقليدية بما في ذلك القدرات الكيماوية والبيولوجية والإشعاعية.
ويركز المنتدى على عدة موضوعات، أبرزها آفاق التسوية السلمية في ظل الانتهاكات الإسرائيلية المتصاعدة للمناطق المحتلة، والدور الروسي الإيراني في منظمة السيكا الناشئة، وأطماع إسرائيل المائية في الشرق الأوسط، والتهديدات المتصاعدة في الخليج العربي، ورؤية الأمم المتحدة لتخفيض مستويات التطرف والإرهاب في المنطقة.
ويعتبر منتدى "عمان الأمني" الانطلاق الرسمي لعدد من الاجتماعات والفعاليات الموازية، حيث يلتئم تحت مظلة هذا الاجتماع عدد من الفعاليات تشمل المنتدى النووي، وورشة التدريب الدولية المتخصصة الموجهة للطلبة والمهنيين الشباب، والاجتماع التنسيقي لأعضاء المنتدى العربي للأمن وحظر الانتشار، والاجتماع الأمني المشترك مع مركز جنيف للسياسات الأمنية.