قال الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز، "إن المعارضة في حد ذاتها حالة صحية ومن سمات النظام الديمقراطي، لكن المعارضة الغريبة هي تلك التي ترفض كل شيء وتمتنع عن كل شيء وتتمنى الأسوأ للشعب الموريتاني".
وأضاف الرئيس،على هامش زيارته للمركز الرئيسي لاتحاد الكرة في نواكشوط عقب إعلان نتيجة الاستفتاء على التعديلات الدستورية، أنه مرتاح لمستوى المشاركة في الاقتراع، والنضج الذي عبر عنه الشعب الموريتاني من خلال تصويته الحر والنزيه بـ "نعم" للملحقين المنبثقين عن الحوار السياسي الشامل بين الأغلبية والمعارضة .
وأشار إلى أن موريتانيا شهدت تطورا كبيرا على مختلف الأصعد الاقتصادية والاجتماعية والأمنية، وأن من واجبنا جميعا المحافظة على هذه المكاسب وتعزيزها والامتناع عن كل ما من شأنه أن يجرنا إلى مآلات كارثية كالتي شهدتها دول أخرى طالما حاول البعض أن يجرنا إليها.
وأضاف أن تجاوز التصويت بـ "نعم" لنسبة 85% يعكس مستوى الوعي الكبير الذي وصل إليه الشعب الموريتاني منذ تبنيه لخيار التغيير البناء في عام 2009، مشيرا إلى أن المعارضة المقاطعة للاستفتاء تتمنى الأسوأ للشعب الموريتاني.
وقال إن الحديث عن العطش ليس غريبا لكن ينبغي الحديث أيضا عن الجهود التي بذلت لتوفير الماء الشروب وضمان نفاذ المواطنين في مناطق نائية إليه. وتابع "مهما بذلنا من جهد فستبقى هناك نواقص وستبقى بعد الذين سيخلفوننا في السلطة لأن تلك هي سنة الحياة".
وأعلنت اللجنة الموريتانية المستقلة للانتخابات، أن أنصار الرئيس محمد ولد عبدالعزيز وداعميهم من أحزاب المعارضة حققوا فوزا ساحقا على المعارضة في الاستفتاء على التعديلات الدستورية بعد أن وافق عليها نحو 85% من الناخبين.
وتنص التعديلات الدستورية التي طرحها الرئيس الموريتاني وحزبه الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم على إلغاء مجلس الشيوخ (الغرفة الثانية للبرلمان)، وإلغاء محكمة العدل السامية، وتغيير العلم.