الأحد 24 نوفمبر 2024

عرب وعالم

بولسونارو يطلب من مناصريه المطالبين بتدخل الجيش "فتح الطرق"

  • 3-11-2022 | 10:53

البرازيل

طباعة
  • دار الهلال

 طلب الرئيس البرازيلي المنتهية ولايته جايير بولسونارو من المشاركين في الاحتجاجات ضد خسارته الانتخابات الرئاسية والتي اعتبرها "مظاهرات مشروعة" "فتح الطرق" والتظاهر "في أماكن أخرى"، بينما طالب أنصاره بالتدخل العسكري لإبقائه في السلطة.

وناشد بولسونارو المحتجين، في مقطع فيديو بث على مواقع التواصل الاجتماعي، بفتح الطرق في إشارة إلى الحواجز التي تمت إقامتها في أكثر من نصف الولايات مشيرا إلى أن هذا الحصار "لا يبدو لي أنه جزء من المظاهرات المشروعة". وأضاف "المظاهرات الأخرى التي تجري في الساحات في جميع أنحاء البرازيل (...) جزء من العملية الديموقراطية ومرحب بها".

وكان آلاف من أنصاره دعوا من أمام مقر القيادة العسكرية في ساو باولو وبرازيليا وريو دي جانيرو إلى تدخل الجيش بعد هزيمة مرشحهم.

وصدم سائق سيارة متظاهرين، مما أدى إلى إصابة سبعة على الأقل وفقًا لشبكة "سي أن أن". كما هدد بعض "المتظاهرين" الصحفيين.

وتأتي هذه الاحتجاجات غداة خطاب للرئيس اليميني المتطرف المنتهية ولايته، وهو ضابط سابق في الجيش، بعد صمت مطبق دام يومين قائلاً إنه "سيحترم" الدستور وأعطى الضوء الأخضر لانتقال السلطة إلى خليفته اليساري لويس إيناسيو لولا دا سيلفا - لكنه وجه في الأثناء رسالة غامضة تبدو داعمة إلى أنصاره الذين يحتجون منذ الاثنين.

في ساو باولو، تظاهر الآلاف من أنصاره منتصف نهار الأربعاء أمام مقر القيادة العسكرية الجنوبية الشرقية، مطالبين بتدخل الجيش بهتافات مثل "تدخل فدرالي على الفور"، فيما هتف بعضهم "مقاومة مدنية".

ونُظمت مظاهرة مماثلة أمام مقر قيادة الجيش في برازيليا ضمت آلاف المتظاهرين.

كما خرجت مظاهرة في ريو دي جانيرو حيث طالب المتظاهرون بتدخل الجيش ورددوا أمام مقر القيادة العسكرية "لولا أيها اللص مكانك في السجن"، بحسب فيديوهات نشرتها وسائل إعلام برازيلية.

وقال جايير بولسونارو في خطابه "الاحتجاجات السلمية تكون دائما موضع ترحيب. لكن أساليبنا يجب ألا تكون تلك التي يتبعها اليسار الذي يضر دائما بالسكان... مثل منع حرّية التنقل".

وشدد على أن "المظاهرات هي ثمرة الغضب والشعور بالظلم" في الاستحقاق الرئاسي.

لكن نائبه الجنرال هاميلتون موراو قال لصحيفة "أو جلوبو" اليومية إنه "لا فائدة من البكاء، فقد خسرنا اللعبة".

في ساو باولو، سمحت مجموعة من عشرات المتظاهرين بمرور العربات على مسار واحد فقط في كلا الاتجاهين من الطريق الرئيسي الذي يربط الولاية التي تعد الرئة الاقتصادية للبرازيل مع وسط غرب البلاد.

لكن تحاول الشرطة منذ منتصف النهار إخلاء هذا المحور الاستراتيجي.

وأطلقت الشاحنات أبواقها، وعلى مسارات الطريق انتشر المتظاهرون الذين يرتدون قمصاناً ملونة بالأصفر والأخضر التي تعد شعاراً مفضلاً لأنصار بولسونارو، ولوحوا بلافتات أمام المركبات التي تمكنت من المرور، بحسب صور التليفزيون المحلي.

وأعلنت شرطة الطرق السريعة الفدرالية أنها فرقت حوالي 563 احتجاجاً منذ الاثنين. واضطرت الشرطة لاستخدام الغاز المسيل للدموع لرفع الحواجز، خاصة في الجنوب.

وصور متظاهرون يؤدون تحية النازيين خلال احتجاجات في ولاية سانتا كاتارينا جنوب البلاد.

تم تفسير خطاب بولسونارو على صفحات يمينية متطرفة في وسائل التواصل الاجتماعي على أنه يشجع استمرار الاحتجاجات.

وانتشرت رسالة على تطبيق تلجرام تقول إن "الحلم لا يزال قائماً"، وتضيف "انزلوا إلى الشوارع غداً" في دعوة للتظاهر خصوصا في فترة ما بعد الظهر في شارع باوليستا بوسط ساو باولو.

أدى اغلاق الطرق إلى صعوبات في الإمداد في البرازيل التي تعتمد بشكل شبه حصري على الطرق البرية لنقل البضائع والمنتجات الغذائية.

وحذّر الاتحاد الوطني للصناعات من "مخاطر تسجيل نقص في بعض المواد ونفاد الوقود" إذا لم يتم رفع الحواجز على وجه السرعة.

وقدر الموقع الإخباري "جي1" أن 70% من المتاجر الكبرى تشهد بالفعل نقصاً في الإمدادات من بعض المنتجات.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة