الخميس 6 يونيو 2024

أعمال عنف جديدة في الإكوادور رغم فرض حالة الطوارئ

الإكوادور

عرب وعالم3-11-2022 | 11:40

دار الهلال

تستمر السلطات في الإكوادور في فرض حالة الطوارئ اليوم الخميس في مقاطعتين تتعرضان لموجة من الجرائم المرتبطة بعصابات تهريب المخدرات في أعقاب الاشتباكات الدامية الجديدة في أحد السجون.

وقالت السلطات إن اثنين من السجناء لقيا مصرعهما وأصيب ستة في أعمال عنف الأربعاء في سجن جواياس 1 في جواياكيل.

وقالت الهيئة المسئولة عن ادارة السجون أن "اعضاء الجماعات الاجرامية المنظمة يتسببون في اضطرابات" في هذه المؤسسة العقابية. 

ويضاف قتيلا الأربعاء إلى ستة أشخاص، بينهم خمسة من ضباط الشرطة ، قتلوا منذ يوم الثلاثاء في سلسلة من الهجمات بالمتفجرات والبنادق على مراكز الشرطة ومحطات الوقود ومستشفى في جواياكيل، وهو ميناء رئيسي يسكنه 2.8 مليون نسمة. 

وقال الرئيس جييرمو لاسو يوم في بيان "بالأمس تعرضنا لهجوم متعمد بأعمال تخريبية وهجمات إرهابية دبرها مهربو المخدرات. هذه الهجمات سعت إلى بث الخوف والفوضى، لكنها لم تنجح".

ووفقاً للسلطات، فقد اندلع العنف خلال نقل ألف محتجز إلى مؤسسات أخرى من سجن جواياس 1، الذي تسيطر عليه عصابات مهربي المخدرات.

كما أثر العنف على سجون أخرى في البلاد، لا سيما في بلدة إسميرالداس الساحلية، بالقرب من الحدود مع كولومبيا، حيث احتُجز ثمانية حراس رهائن لفترة وجيزة يوم الثلاثاء.

وأعلن الرئيس لاسو حالة الطوارئ في إقليمي جواياس وإسميرالداس وحظر تجول من التاسعة مساء. سيظل الإجراء ساري المفعول حتى 16 ديسمبر.

وأكد الرئيس أن "أعمال التخريب والإرهاب هذه هي إعلان حرب مفتوحة على دولة القانون والحكومة وضدكم جميعاً أيها المواطنون".

كانت الشوارع شبه فارغة الليلة الماضية في جواياكيل حيث هرول المارة في طريقهم، ويبدو عليهم الخوف، بينما كانت الشرطة والجنود يقومون بدوريات في مجموعات صغيرة.

وقالت قوات الأمن إنها نفذت 53 عملية اعتقال يوم الأربعاء وصادرت أسلحة نارية وذخائر ومتفجرات.

وتم تسجيل أكثر من 1200 جريمة قتل في المدينة منذ بداية العام، بزيادة 60٪ عن نفس الفترة من عام 2021، وفقًا للأرقام الرسمية.

وقال وزير الدفاع لويس لارا "إن البلاد تشهد بجزع أفعال عصابات تهريب المخدرات الذين يحاولون، بالتعاون مع قتلة متعاقدين ومجرمين عاديين، ترهيب الإكوادوريين".

ويشن تجار المخدرات، الذين يرتبط بعضهم بعصابات مكسيكية، حربًا في الشوارع وفي السجون في جميع أنحاء البلاد، حيث أودت المجازر بحياة ما يقرب من 400 شخص منذ فبراير 2021.

والأكوادور التي تقع بين كولومبيا وبيرو، أكبر منتجي الكوكايين في العالم، قد تحولت من بلد عبور للمخدرات إلى مركز توزيع رئيسي إلى أوروبا والولايات المتحدة.

في عام 2021، ضبطت السلطات 210 أطنان من المخدرات، معظمها من الكوكايين. وبلغ اجمالي المضبوطات منذ بداية العام 160 طنا.

وقال المحامي المعني بالدفاع عن حقوق الانسان اكزافييه فلوريس أن "الاكوادور دولة تستخدم الدولار بدلا من العملة المحلية وبها نظام قضائي فاسد. انها المكان المثالي للنشاطات الاجرامية".

بالنسبة للرئيس السابق للاستخبارات العسكرية، ماريو بازمينيو، فإن هناك "حكم إجرامي في البلاد، حيث بدأت الجريمة المنظمة في إخراج الدولة من مناطق معينة".

وقال "سيكون هناك انتشار للعنف على المستوى الوطني، بدءا بالمدن الرئيسية التي تسيطر فيها هذه المنظمات بالفعل على جيوب معينة، ثم تنتشر إلى مدن أخرى لم تكن موجودة فيها من قبل".