الأربعاء 29 مايو 2024

التنمية المحلية: الدولة المصرية جادة في تبني التنمية الخضراء الصديقة للبيئة بمشروعاتها

وزير التنمية المحلية

أخبار3-11-2022 | 13:12

دار الهلال

قال هشام آمنة، وزير التنمية المحلية، إن المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية دليل على جدية توجه الدولة المصرية على تبني نمط التنمية الخضراء الصديقة للبيئة. 

جاء ذلك في كلمة الوزير اليوم الخميس، خلال المؤتمر الوطني لمبادرة المشروعات الخضراء الذكية الذي عقد في مركز المنارة للمؤتمرات الدولية بالتجمع الخامس، بحضور الدكتور مصطفي مدبولي رئيس الوزراء، والدكتور محمود محي الدين رائد المناخ للرئاسة المصرية وعددًا من الوزراء، والمحافظين ونواب المحافظين.

وأشار آمنة إلى التزام مصر بالتعامل مع قضايا التغيرات المناخية في إطار سياسات التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة، والإسهام الفاعل في الجهود الدولية من خلال مبادرات تحقق أهداف أجندة المناخ العالمية، ورؤية مصر 2030م، والاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050م، وكجزء من جهود الدولة وتكليفات القيادة السياسية وبرنامج عمل الحكومة.

وأضاف أن وزارة التنمية المحلية والمحافظات تولي قضية تغير المناخ أولوية قصوى في كافة استثماراتها وبرامجها وآليات عملها، منوهًا بأن المؤتمر الوطني لمبادرة المشروعات الخضراء والذكية يتزامن مع قرب انطلاق فعاليات مؤتمر الأطراف لاتفافية الأمم المتحدة الإطارية (كوب 27)، التي تستضيفها مدينة شرم الشيخ الأسبوع القادم.

ووجه الشكر للمحافظين والعاملين بالإدارة المحلية على الجهد الذي بذلوه في إعداد ومراجعة وتقييم المشروعات وتشجيع مؤسسات القطاع الخاص ورواد الأعمال على مستوى كل محافظة، للتقدم بمقترحاتهم ومشروعاتهم للمبادرة. 

كما قدم الشكر إلى وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية وكافة الوزارات على تعاونهم وجهدهم خلال الفترة الماضية في تقديم الدعم والعمل التنسيقي المشترك مع وزارة التنمية المحلية والمحافظات لإنجاز المبادرة في وقت قياسي.

وأوضح أن الوزارة تابعت الجهود التي تمت على المستوى المحلي منذ بداية مبادرة المشروعات الخضراء الذكية والتي أسفرت عن تقدم 6281 مشروعًا مرورًا باختيار أفضل ثلاثة مشروعات عن كل فئة من خلال لجنة التحكيم الوطنية لنصل اليوم لـ18 مشروعًا نموذجيًا على مستوى الجمهورية.

وتابع أن الوزارة قامت بتعيين تسع لجان تنفيذية لاختيار المشروعات بشكل موضوعي وفق المعايير بالتنسيق مع وزارة التخطيط، وتشجيع القطاع الخاص والشركات والمجتمع المدني، لاسيما الشباب والمرأة على التقدم للمسابقة، حيث تم عقد مؤتمرات إقليمية على مستوى المحافظات لتكريم أفضل 6 مشروعات من كل محافظة بواقع مشروع واحد عن كل فئة واختيار مشروع سفير لكل محافظة.

وأضاف أن هذه المبادرة غير مسبوقة في مجال التنمية المستدامة والذكية، وتعد تجربة ملهمة تؤكد أن المستوى المحلي والمبادرات المحلية تلعب دورًا رائدًا في التكييف والتصدي لتغيرات المناخ من خلال تضافر جهود الحكومة والمجتمع المدني والقطاع الخاص، والاستفادة من التكنولوجيا والابتكار للتصدي لتغير المناخ، فضلًا عن الاستفادة من قدرات وطاقات المرأة المصرية والشباب ورواد الأعمال الجدد .

وأوضح آمنة أن المبادرة اتسمت بقدرتها على تعبئة الجهود لاختيار مشروعات في مجالي التكيف والتخفيف من تداعيات التغيرات المناخية بما يعزز صمود ومرونة الاقتصاد المصري، لافتًا إلى أنها تدعم توجهه نحو تقليل الانبعاثات والتحول الأخضر.

وقال إن آلية تنفيذ المبادرة من خلال تعزيز التنافسية بين المحافظات وتمكين المجتمعات المحلية، وزيادة إشراك القطاع الخاص والمرأة، كل ذلك ساهم في رفع الوعي البيئي كما ساهمت في وضع تصور لخرائط للمشروعات الخضراء والذكية لربطها بالفرص الاستثمارية.

وهنأ القائمين على المشروعات الفائزة على مستوى الجمهورية، وجميع المتقدمين على أفكارهم القيمة لمشروعات التنمية الصديقة للبيئة، مؤكدًا عزم وزارة التنمية المحلية والمحافظات لتقديم كل الدعم لهذه المشروعات لتصبح واقعًا ملموسًا، بوصف هذه المشروعات نقطة انطلاق حقيقية للعمل التنموي والمناخي في مصر، ودليل على أهمية دور الإدارة المحلية في التخفيف من آثار تغير المناخ وتوطين أهداف التنمية المستدامة.

وأكد أن الوزارة تدرك أن مؤتمر للمناخ هو نقطة انطلاق للتنمية المستدامة التي تأخذ في عين الإعتبار العمل المناخي، متعهدًا بأن يتم العمل عن كثب على المستوى المحلي لاستكمال جهود توطين الاستراتيجية الوطنية للتغير المناخي واستكمال المسار التنموي من خلال وضع تغير المناخ في أولويات الجهود التي تستهدف الحفاظ على الأمن الغذائي والاقتصادي وتحقيق الأهداف التنموية على أرض الواقع بشكل يضمن تحسين جودة حياة المواطنين.