ارتفع الدولار ، اليوم، مدعوما بالارتفاع الحاد في عائدات سندات الخزانة الأمريكية بعد أن أشار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي إلى أن معدلات الفائدة من المرجح أن تصل إلى ذروة أعلى من توقعات المستثمرين الحالية، بينما انخفض الجنيه الإسترليني قبل اجتماع السياسة النقدية لبنك إنجلترا.

وكان الفيدرالي الامريكى قد رفع ، أمس، معدل الفائدة الرئيسي بمقدار 75 نقطة أساس إلى نطاق 3.75 فى المائة إلى 4.0 فى المائة، كما كان متوقعا على نطاق واسع.

وتراجع الدولار في البداية على أثر تلميحات في بيان المجلس بزيادات أقل في المستقبل، لكنه عاد للصعود بعد أن قال رئيس الفيدرالي جيروم باول إن المعركة ضد التضخم ستتطلب زيادة تكاليف الاقتراض.

وقضت تصريحات باول على أي آمال في تحول الفيدرالي الأميركي قريبا إلى سياسة أقل تشددا، ودفعت الدولار إلى أعلى مستوى في أسبوعين مقابل اليورو الذي سجل 0.9810 دولار.

وسجلت عائدات سندات الخزانة الأمريكية لأجل عامين، الأكثر حساسية للتغيرات في توقعات معدلات الفائدة، أحدث ارتفاع بواقع 11 نقطة أساس عند 4.68 فى المائة، وهو أعلى مستوى منذ يوليو 2007.

وارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.5 فى المائة خلال اليوم إلى 112.70، في أعلى زيادة خلال أسبوع.

وفي غضون ذلك، تراجع الجنيه الإسترليني بنسبة 0.5 فى المائة مقابل الدولار إلى 1.13325 دولار، لكنه تراجع 0.1 فى المائة فقط أمام اليورو إلى 86.22 بنس لليورو قبل اجتماع بنك إنجلترا الذي يتوقع أن يرفع خلاله معدلات الفائدة بمقدار ثلاثة أرباع نقطة مئوية إلى 3 فى المائة، وهي أكبر زيادة منذ عام 1989.

ويرى المحللون أن بنك إنجلترا ليس في نفس موقف مجلس الاحتياطي الفيدرالي، نظرا للتباطؤ في الاقتصاد والارتفاع الكبير في تكاليف الاقتراض الحكومية البريطانية منذ الصيف.

وتراجع الين الياباني 0.2 فى المائة مقابل الدولار إلى 148.18 للدولار، فيما يواصل المتعاملون ترقب أي تدخل رسمي إضافي لدعم العملة المضطربة.