تتجه أنظار العالم كله تجاه مدينة شرم الشيخ التي ستنعقد فيها قمة المناخ cop 27 بدءا من 6 نوفمبر الجاري إلى 18 نوفمبر، تلك القمة التي تكتسب أهمية بالغة لما سوف تتناوله من ملفات بالغة الخطورة تتعلق بمستقبل الكوكب وأمنه البيئي.

وتحظى هذه القمة بأهمية بالغة، حيث سيشارك فيها قادة العالم لبحث قضايا تغيرات المناخ وكيفية مواجهة تلك الأزمة الخطيرة وتداعياتها على الكوكب.

القضايا المطروحة على طاولة قمة المناخ

توجد العديد من القضايا المناخية المطروحة على طاولة القمة والتي يتحتم على قادة العالم مناقشتها إذا أرادو العبور بهذا الكوكب إلى بر الأمان، وأوضحت الأمم التحدة في تقرير لها على موقعها الرسمي أهم هذه القضايا، فيما كشفت وزارة البيئة أخرى عن الموضوعات المطروحة و التي سوف نستعرضها خلال السطور التالية

الحد من الاحتباس الحراري:

فوفق ما نشرته الأمم المتحدة، إن أحد أهم لأهداف قمة شرم الشيخ هو المحافظة على عدم زيادة درجة الحرارة عن 1.5 درجة مئوية، إضافة إلى التوجه نحو الطاقة الجديدة والمتجددة وخاصة الهيدروجين الأخضر، مع زيادة الدعم المقدم للدول النامية التي لا تستطيع مجابهة التغيرات المناخية/ والذي قد يصل إلى 300 مليار دولار .

 الالتزام بالاتفاقيات السابقة

بالتأكيد فقمة شرم الشيخ لم تكن هي القمة الأولى المعنية بالشأن المناخي العالمي، فقبل القمة المرتقبة تم عقد العديد من القمم التي نادت بضرورة اعادة النظر في الامور التي التغيرات المناخية والبيئية، وكان آخر هذه الفعاليات هما قمتا باريس 2015 وجلاسكو2021  واللتين شهدتا توصيات واتفاقات ما تحقق منها كان قليلا جدا، لذلك فقد كان لزاما على صانعي القرار في هذا الكوكب المضي قدما لعقد قمة جديدة لضمان الإلتزام بالإتفاقيات السابقة وللتأكيد على ماتم التوصل إليه.

 قضية المياه

فقد أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد خلال مشاركتها في جلسة عمل عن «مشروع تعزيز التكيف مع تغير المناخ في دلتا نهر النيل في مصر» أن قضية المياه ستكون أحد أكثر الأمور تناولا خلال القمة المرتقبة .

وأكدت فؤاد على ضرورة وجود منهج معتمد وهدف محدد كميا مثل الحفاظ  على 1.5 درجة الحرارة فلن نستطيع الاستمرار فى تحقيق التكيف.

فيما أكدت الأمم المتحدة أن يوم المياه سيشمل مواضيع مختلفة مثل ندرة المياه والجفاف والتعاون عبر الحدود وتحسين أنظمة الإنذار المبكر.

الحياد الكربوني

الحياد الكربوني هو أن تكون نسبة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الذي ينتجه البشر متساوياً تقريبا مع حجم إزالة ثاني أكسيد الكربون في الجو خلال فترة زمنية محددة، وبالتأكيد فإن هذا الملف من الملفات ذات الأهمية البالغة التي سوف تناقش في القمة خاصة مع ارتفاع معدلات الاحتباس الحراري العالمي بشكل ملحوظ.

 التكيف و المرونة

فوفقا للأمم المتحدة فقد أبرزت تقارير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ ، الآثار المدمرة التي تحملتها العديد من البلدان في جميع أنحاء العالم ، وأشارت إلى حقيقة أننا لسنا على المسار الصحيح للتعامل مع التأثيرات المناخية الحالية ولسنا مستعدين للظواهر الجوية الشديدة التي تتزايد، من حيث العدد والشدة.

مبادرة الغذاء والزراعة من أجل التحول المستدام

وستشهد هذه القمة الإطلاق الرسمي لمبادرة COP27 FAST ، التي تهدف إلى زيادة مساهمات تمويل المناخ للزراعة والأنظمة الغذائية، حيث تهدف المبادرة إلى تحقيق ذلك من خلال استهداف البلدان الأكثر ضعفاً.

الأولويات التي تركز عليها مصر خلال قمة المناخ

وأوضح السفير وائل أبو المجد الممثل الخاص لرئيس قمة المناخ 27، الأولويات التي تركز عليها مصر خلال قمة المناخ المرتقبة، والتي كان من أبرزها أن مصر تركز خلال استضافتها لقمة المناخ، على الموضوعات الملحة ذات الأولوية في القارة الافريقية خاصة والدول النامية عامة كموضوعات التكيف وتمويل المناخ .

كما أكد أبو المجد تتطلع مصر الى البناء على مخرجات جلاسجو لوضع هدف عالمي للتكيف طبقاً لبرنامج عمل من جلاسجو - شرم الشيخ، خاصة بعد الانتهاء من كتيب قواعد باريس، مشيرا إلى إن التمويل هو المفتاح التكيف مع قضايا المناخ، وأنه دائما ما يتجه نحو الدول الأكثر احتياجا والاكثر تضررا من التغيرات المناخية.

ومن ضمن الأولويات التي تركز مصر عليا في هذه القمة هي قضايا وسيناقش قضايا الطاقة المتجددة ، والهيدروجين الأخضر ، وتحويل الطاقة ، والانتقال العادل في قطاع الطاقة ، والطاقة المتجددة ، وكفاءة الطاقة والتخزين ، بالإضافة إلى قضايا التنوع البيولوجي ، وتأثير المناخ على التنوع البيولوجي والحد من الآثار السلبية لتغير المناخ، على الأنواع المهددة بالانقراض ، وكذلك آثار النفايات البلاستيكية على النظم البيئية والأنواع المائية. المياه والإدارة المستدامة لموارد المياه.

أهم المشاركين في قمة المناخ

وجهت مصر الدعوة لأكثر من 200 حكومة ومنظمة للمشاركة في قمة المناخ في شرم الشيخ كوب 27، ومن المتوقع حضور نحو 40 ألف مشارك في القمة التي ستنطلق بعد أيام من بينهم قادة وزعماء وأمراء وملوك من 197 دولة حول عالم.

ويأتي على رأس هؤلاء الحضور، الرئيس الأمريكي جون بايدن الذي أعلن البيت الأبيض يوم السبت الماضي حضوره للقمة، حيث قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير في بيان، إن بايدن سيحضر قمة المناخ في 11 نوفمبر بشرم الشيخ.

كما يشارك في القمة، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد.

ومن ألمانيا، من المقرر أن يشارك المستشار الاتحادي أولاف شولتز في مؤتمر الدول الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ (COP 27) وفقا لما أعلنته الحكومة الألمانية.

كما أعلنت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني عزمها المشاركة في قمة الأمم المتحدة للمناخ، حيث أكدت وكالة نوفا الإيطالية للأنباء نقلا عن مجلس الوزراء الإيطالي، أن ميلوني ستتجه إلى شرم الشيخ في الفترة من 7 إلى 8 نوفمبر، وستشارك في قمة رؤساء الدول والحكومات في كوب 27 التي ترأسها مصر هذا العام، وذلك في أول رحلة خارجية لها منذ توليها رئاسة الحكومة الإيطالية في 21 أكتوبر الجاري.