أعلنت الشرطة الوطنية الهايتية أنها استعادت السيطرة على أكبر ميناء نفطي في البلاد، والذي كان حتى الآن في أيدي العصابات، لكن الاشتباكات ما زالت مستمرة في المنطقة، بحسب مصدرين.
وكتبت الشرطة الوطنية الهايتية على حسابها على فيسبوك، أن "الشرطة نفذت عملية أمنية من أجل السماح باستئناف الأنشطة في محطة النفط الرئيسية التي سيطر عليها مسلحون" ونشرت صورًا لوجودها في الموقع.
وأضافت الشرطة "تم نشر عدة وحدات شرطة مستخدمة عربات مدرعة لطرد اللصوص" من محطة فارو في بور او برنس.
وتظهر الصور ومقاطع الفيديو عربات مدرعة خفيفة ورجال يرتدون زيا عسكريا. وأشار مصدر بالشرطة أن "العملية مستمرة" وقال مصدر مقرب من الشركة التي تدير الموقع أن "الاشتباكات استمرت بين الشرطة وقطاع الطرق".
وتزود محطة نفط فارو الواقعة جنوب غرب العاصمة بور أو برنس البلاد بمعظم المنتجات البترولية التي تستخدمها. وكان قد سقطت في أيدي عصابة إجرامية يقودها جيمي شيريزير في 12 سبتمبر. وقد أدى وقف العمل في المحطة منذ ذلك الحين إلى شلل شبه تام في البلد، مما أدى إلى تفاقم الأزمة الأمنية والسياسية والإنسانية في البلد الكاريبي الفقير. كما أدى نقص الوقود إلى انقطاع توزيع مياه الشرب، وهو أمر حاسم في مكافحة الكوليرا، التي زادت حالات الإصابة بها مؤخرًا في هايتي.
ولاتزال المناقشات جارية في الأمم المتحدة بشأن احتمال إرسال قوة مسلحة دولية إلى البلاد، بعد توجيه دعوة بهذا المعنى من الحكومة الهايتية.