قال المستشار الألماني أولاف شولتس إن بلاده ملتزمة بتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2045، حتى مع توسعها في الاعتماد على الفحم والنفط مؤخرا بسبب توقف إمدادات الغاز الروسي.
وخلال حفل نظمه الحزب الاشتراكي الديمقراطي الذي يتزعمه قال شولتس إن ألمانيا التي تعتبر رابع أكبر دولة صناعية في العالم، لن تحيد عن مسارها لتحقيق الحياد الكربوني.
وأضاف "لن نؤجل ذلك الآن، وبدلا من ذلك، علينا أن نستثمر المليارات الآن لكي يصبح إنتاجنا خاليا من الانبعاثات الكربونية".
تأتي تصريحات شولتس بالتزامن مع انطلاق قمة المناخ (كوب 27) بمدينة شرم الشيخ في مصر، والتي بدأت في استقبال الوفود المشاركة بالحدث العالمي البارز، وسط تأكيدات بحضور عدد كبير من قادة وزعماء العالم.
وكانت تقارير أشارت إلى أن ألمانيا لن تتمكن من تحقيق أهدافها المناخية خلال العقد الجاري، حيث يتعارض النمو الاقتصادي مع جهودها للحد من الانبعاثات الكربونية. وبحسب الخطة، فإن ألمانيا تسعى إلى خفض انبعاثات الكربون بنسبة 65 بالمائة بحلول عام 2030 عن مستويات عام 1990، ضمن خططها لأن تصبح محايدة كربونيا بحلول عام 2045.
وقال شولتس، إن ألمانيا ستتمكن من تجاوز أزمة فصل الشتاء، على الرغم من توقف تدفق الغاز عبر خطوط الأنابيب التي تربط روسيا وألمانيا، وذلك بفضل مرافق تخزين الغاز الطبيعي التي تكاد تكون ممتلئة قبل الموسم الذي يزداد فيه الطلب بشكل رئيسي على وقود التدفئة.
وساعد الطقس الدافئ بشكل غير معتاد، في زيادة مستويات تخزين الغاز في ألمانيا لتصل يوم الجمعة إلى 99.3 بالمائة من طاقة التخزين الإجمالية، بسحب ما ذكرته الجهات التنظيمية الألمانية. ورغم ذلك فإن أيام قليلة من الطقس الشتوي المتجمد، ستكون كافية لاستهلاك جميع الكميات المخزنة من الغاز، بحسب ما قاله رئيس الوكالة الاتحادية الألمانية للشبكات كلاوس مولر.