الخميس 23 مايو 2024

مجلس الطاقة العالمي: لم نعد نستطيع الانتظار لوضع حد للتغيرات المناخية الحادة

الدكتور ماهر عزيز

تحقيقات6-11-2022 | 13:31

إسراء خالد

قال الدكتور ماهر عزيز، استشاري تغير المناخ وعضو مجلس الطاقة العالمي، إن ما يميز مؤتمر المناخ COP27 عما سبقه من المؤتمرات المعنية بالتغيرات المناخية هو أنه يضع العالم كله عند منعطف خطير يجب أن ينتقل فيه من القرارات التي تمثل وعودًا تنتظر التنفيذ إلى قرارات تنفذ فورًا.

وأوضح عزيز، في تصريحات خاصة لـ «دار الهلال»، أنه لا بد من الانتقال من قرارات لها صفة الإعداد والتخطيط والوعود بالنشاط إلى قرارات تهدف إلى التنفيذ الفوري، مشددًا على أن العالم أصبح عند منعطف خطير للغاية لا يستطيع أن ينتظر لمزيد من الوقت.

واستشهد بكلمة أنطونيو جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، في افتتاح مؤتمر جلاسكو COP26 بالعام الماضي: «إن الانتظار يعني الموت»، مضيفًا أننا لم نعد نستطيع أن ننتظر لوضع حد للتغيرات المناخية الحادة التي تواجه العالم أجمع.

وفيما يتعلق بدلالة اختيار مصر لاستضافة مؤتمر المناخ COP27، نوه عضو مجلس الطاقة العالمي بأن مصر منذ وقعت على الاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة المعنية بتغير المناخ التي أطلقت عام 1992 في ريودي جانيرو بالبرازيل، أصبحت ذات نشاط ضخم وتشارك العالم مشاركة كبيرة، مشيرًا إلى أنه على مدار السنوات منذ عام 1992 وحتى الآن، شاركت الدولة المصرية في كافة الإبلاغات الوطنية، وفي جميع أنشطة بناء القدرات ونقل التكنولوجيا، كما ساهمت أيضًا في تنفيذ مشروعات عديدة تستهدف مكافحة تغير المناخ داخل مصر في جميع قطاعات الاقتصاد.

وأكد أن مصر نجحت في أن تكون عضوًا فعالًا إيجابيًا في كل الأحداث العالمية التي عقدتها الاتفاقية الإطارية، كما أطلقت الدولة المصرية استراتيجيات قطاعية لمواجهة التغير المناخي بكل قطاع، وبينها: «قطاع الكهرباء - قطاع الزراعة  - قطاع الري - قطاع السياحة»، وغيرها، إذ أصبحت كافة القطاعات اليوم تنطوي على مكون بالاستراتيجيات الخاصة بها يكافح التغيرات المناخية، علاوة على إطلاق الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050، وانطلاقًا من هذا النشاط أصبحت الدولة المصرية مؤهلة جيدًا لعقد مؤتمر المناخ بداخلها، بالإضافة إلى استيفاء مصر لكافة اللوجيستيات التي تؤهلها لاستضافة مثل هذا المؤتمر الضخم.

وشدد عزيز على أنه لولا توافر لوجيستيات استضافة مؤتمر المناخ بمصر لما كانت الأمم المتحدة أن تختارها لعقد المؤتمر بها، مضيفًا: «استطاعت مصر أن تكون قادرة على أن تجتاز اللوجيستيات المطلوبة في مدينة مؤهلة تمامًا لاستضافة المؤتمر مثل مدينة شرم الشيخ».