أكد الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ سيمون ستيل، أن (COP 27) في شرم الشيخ هو ما سينقلنا إلى مرحلة التنفيذ، حيث إن اتفاق باريس منحنا الاتفاق و"قمة جلاسكو" منحتنا الخطة.
وقال سيمون ستيل، في كلمته خلال الجلسة الإجرائية لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة بشأن المناخ (COP 27)، بشرم الشيخ: "اليوم عهد جديد، سنبدأ في تنفيذ الأمور بشكل مختلف، وسنعمل على مساءلة كل شخص حتى الرؤساء ورؤساء الوزراء والمدراء لأن مسئوليتنا سواء كانت فردية أو عامة ينبغي أن تتماشى مع اتفاق باريس واتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ".
وأضاف: "التنفيذ مسئولية الجميع وينبغي علينا جميعا عمل كل ما في وسعنا لمعالجة أزمة المناخ، مشيرا إلى أن هناك من يمضون قدما بشكل أسرع من الجميع وهذه هي الأمثلة التي لابد أن تحتذى، وهناك من يحتاجون إلى دفعة من الآخرين حتى يتخذوا المزيد من الإجراءات، وهناك من يحتاجون إلى الدعم ليفعلوا ما ينبغي أن يفعلوه لبلادهم ومجتماعتهم، ولا سيما الدول الأكثر ضعفا، وهناك من يصرون على عدم التصرف كالآخرين وينبغي ألا يسمح لهم بإبطاء التقدم الجماعي".
وشدد ستيل على أن مؤتمر الأطراف هو عملية فريدة وعلينا أن نعد ساحة سياسية آمنة منفصلة عن تأثيرات ما يحدث حولنا، لافتا إلى أن الوضع الجيوسياسي وأزمات العذاء والطاقة كلها أزمات قد أثرت على البلدان والاقتصادات والأفراد تأثيرا كبيرا ، كما أن المجتمعات حول العالم تتعامل مع الكثير من الأزمات المتلاحقة منها أزمات المناخ.
وتابع: "إننا في شرم الشيخ على عاتقنا واجب تسريع الجهود الدولية وتحويل الكلمات إلى أفعال ونقوم بتنفيذ التزاماتنا، وأتعهد أمامكم الآن بأنني سأقوم بحشد الجهود في أمانة اتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ من أجل تعزيز أعمالنا".
وأوضح الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ سيمون ستيل، أن هناك ثلاثة مسارات مهمة يجب أن نعمل عليها، أولا: أن نظهر هذه النقلة التحويلية إلى التنفيذ، تحويل المفاوضات إلى أفعال ملموسة، فكل جانب من جوانب النشاط البشري ينبغي أن يمتثل لاتفاق باريس، مشددا على ضرورة الحد من ارتفاع درجات الحرارة إلى 1.5 درجة مئوية ، والنظر إلى البنى المالية العالمية وكيف يمكن أن تناسب التزامات باريس.
وقال الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (cop-27) سيمون ستيل: "إنه يجب ترسيخ العمل في المسارات المهمة والتي تتمثل في تخفيف التأثير والتكيف والتمويل والضرر، كما يجب علينا التمكن من تعزيز التمويل لمعالجة التأثيرات".
وأضاف في كلمته خلال الجلسة الإجرائية للدورة الـ27 لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة بشأن المناخ (COP27)، أن ما يدور في قاعات المفاوضات ينبغي أن ينعكس فيما يتم القيام به خارجها، وهناك بعض الجوانب المشتركة التي يمكن الاستناد إليها ومد الجسور من خلالها.
وتابع ستيل، أنه في هذه الدورة من مؤتمر الأطراف، قد يجد البعض أنفسهم في وسط الطريق، وآخرون سيجدون أنفسهم في مرحلة أخرى، وينبغي أن نعمل جميعا مع كل هذه الأطراف.
وأكد الأمين التنفيذي لاتفاقية تغير المناخ، ضرورة تعزيز تنفيذ مبادئ الشفافية والمساءلة في كل أعمال النزاهة البيئية، والموثوقية البيئية، للالتزامات التي تكتسب أهمية كبرى، مرحبا بالخطط المفصلة حول تنفيذ ما التزمت به الدول في التمويل والتكيف وتخفيف الضرر.
وقال سيمون ستيل: "عندما كنت مسؤولا عن التقرير التقييمي لأهداف التنمية المستدامة، تقدمت 24 بلدا بخططها منذ مؤتمر الأطراف "cop26"، ولكن قامت بذلك فقط 24 دولة، وليس 194 دولة، لذلك لدينا نحو 170 بلدا ينبغي أن يتم النظر في شأنها وتعزيز التزاماتها الوطنية هذا العام".
وأضاف: "أغتنم هذه الفرصة لأتحدث عن ميثاق جلاسكو للمناخ، حيث اتفقنا على هذا الاتفاق العام الماضي، وليس من عادتي أن أنكث عهودي، وأدعو الجميع للعمل بنفس الطريقة، والالتزام بما تعهدوا به، والبدء بعملهم هنا في مصر"، مؤكدا أنه لن يحدث أى تراجع تحت ولايته.
وشدد سيمون ستيل على ضرورة وضع المرأة في صميم عمل المناخ واتخاذ القرار ذي الصلة، لافتا إلى أن تمكين المرأة والفتاة يؤدي إلى حوكمة ونتائج أفضل، وهذا ما نحتاج إليه، مشيرا إلى أن هذه العملية الرسمية تقودها الدول الأطراف، ولكنها تستمد الإلهام من خلال منظمات المجتمع المدني، التي لا تناصر العمل فحسب بل تضيف القوة إليه.
وأشار إلى أنه ينوي الاستماع لكل منظمات المجتمع المدني والحرص على سماع أصواتها بشكل واضح، مؤكدا أن العمل في مؤتمر الأطراف أدى إلى تحول كبير في ضمير الإنسانية وفي مسار التنمية البشرية، حيث انتقلت عقولنا من الأبحاث ثم إلى الفهم ثم الاتفاق على الخطة، لافتا إلى أنه يجب على الجميع فعل كل ما بوسعهم ، لأنه حان الوقت للعمل.