الأربعاء 15 مايو 2024

قمة المناخ كوب 27.. لماذا يجب الحد من ارتفاع حرارة الكوكب أقل من 1.5 درجة؟

التغيرات المناخية

تحقيقات6-11-2022 | 14:49

أماني محمد

يجتمع قادة العالم في شرم الشيخ لمناقشة قضية التغيرات المناخية التي تمثل أزمة عالمية، يحاولون التصدي والحد من آثارها، من خلال رؤية حددتها مصر خلال رئاستها للقمة تقوم على أربعة محاور أهمها التخفيف، والتي تستهدف الحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض إلى 1.5 درجة مئوية.

وانطلقت اليوم قمة المناخ COP27 بمشاركة وفود من جميع أنحاء العالم في المفاوضات السنوية بشأن تغير المناخ، والتي تشهد حضورا كبيرا يشمل أكثر من 40 ألف شخص، والتي تنعقد خلال الفترة من 6 إلى 18 نوفمبر الجاري،  وتشهد القمة تمثيلا كبير يضم نحو 100 رئيس دولة وحكومة وعشرات الآلاف من المندوبين والمجتمع المدني ووسائل الإعلام وجميع أصحاب المصلحة الآخرين ذوي الصلة.

 

قمة المناخ

وخلال الجلسة الافتتاحية اليوم، قال سيمون ستيل الأمين التنفيذى لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن المناخ، إنه يجب أن نحول التفاوض إلى أفعال، وأن نحد من ارتفاع درجة الحرارة حتى لا تتجاوز 1.5 درجة مئوية، وهو الهدف الذي نص عليه ميثاق جلاسكو في قمة المناخ 26 التي عقدت العام الماضي فلماذا 1.5 درجة مئوية؟، هذا ما أوضحته الأمم المتحدة.

في أكتوبر 2018، أصدرت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ تقريرا خاصا عن تأثيرات الاحترار العالمي البالغ 1.5 درجة مئوية، حيث توصلت إلى أن الحد من الاحترار العالمي إلى 1.5 درجة مئوية سيتطلب تغييرات سريعة بعيدة المدى وغير مسبوقة في جميع جوانب المجتمع.

وأوضح التقرير أن الحد من الاحترار العالمي إلى 1.5 درجة مئوية مقارنة بـ 2 درجة مئوية يمكن أن يسير جنبا إلى جنب مع ضمان مجتمع أكثر استدامة وعدالة، مسلطا الضوء على عدد من تأثيرات تغير المناخ التي يمكن تجنبها عن طريق الحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض إلى 1.5 درجة مئوية مقارنة بـ 2 درجة مئوية أو أكثر.

حيث كشف التقرير أنه بحلول عام 2100، سيكون ارتفاع مستوى سطح البحر العالمي أقل بمقدار 10 سم مع ارتفاع درجة حرارة الأرض بمقدار 1.5 درجة مئوية مقارنة بـ 2 درجة مئوية، وكذلك فإن احتمال وجود محيط في القطب الشمالي خالٍ من الجليد البحري في الصيف سيكون مرة واحدة في كل قرن مع ارتفاع درجة حرارة الأرض بمقدار 1.5 درجة مئوية، مقارنة مع مرة واحدة على الأقل لكل عقد مع 2 درجة مئوية.

أما الشعاب المرجانية ستنخفض بنسبة 70-90% مع ارتفاع درجة حرارة الأرض بمقدار 1.5 درجة مئوية، في حين أن الجميع أي ما يعادل 99% تقريبا سوف تضيع مع 2 درجة مئوية، حيث خلص التقرير إلى أن الحد من الاحترار العالمي إلى 1.5 درجة مئوية يتطلب تحولات "سريعة وبعيدة المدى" في الأرض والطاقة والصناعة والمباني والنقل والمدن.

حيث يجب أن تنخفض الانبعاثات العالمية الصافية الناتجة عن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنحو 45٪ عن مستويات عام 2010 بحلول عام 2030، لتصل إلى "صافي الصفر" في حوالي عام 2050.

ووفقا للأمم المتحدة فإن الأرض الآن أكثر دفئاً بنحو 1.1 درجة مئوية مما كانت عليه في القرن التاسع عشر، وهذا يعني أن الكوكب ليس على المسار الصحيح لتحقيق هدف اتفاقية باريس لمنع درجة الحرارة العالمية من تجاوز 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة، موضحة أنه يعتبر هذا الحد الأعلى لتجنب أسوأ التداعيات المحتملة لتغير المناخ.

Dr.Radwa
Egypt Air