جاءت توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بأن يتم تطوير شامل لمدينة شرم الشيخ والتي تستضيف مؤتمر المناخ COP27 بحيث تكون مدينة خضراء ومستدامة، تعبر عن أهداف هذا المؤتمر العالمي الذي يناقش ملفات مهمة متعلقة بكيفية تعامل دول العالم مع التغيرات المناخية، من خلال تطبيق أفكار التنمية الخضراء والتنمية المستدامة.
وتضافرت استعدادات الدولة لتهيأة مدينة شرم الشيخ لاستقبال المؤتمر، خاصًة في ظل الأعداد الكبيرة المشاركة في المؤتمر، والتي تعكس سمعة مصر الطيبة وقدرتها على استضافة وتنظيم مثل هذه الفعاليات المهمة.
وجاءت أبرز استعدادات مدينة شرم الشيخ لاستقبال مؤتمر المناخ COP27، كالتالي:
مؤتمر المناخ COP27
- تطوير مطار شرم الشيخ تطويرًا شاملًا، وأضيفت له صالة جديدة إلى جانب رفع كفاءة الصالة الأولى، وهو ما يؤهل المطار الآن لاستقبال أكثر من 10 ملايين سائح على مدار العام، كما تم رفع كفاءة ممرات المطار، بحيث يتم خدمة المسافرين من خلال ممرين يعملان في وقت واحد على غرار المطارات العالمية.
- تم تطوير صالات الانتظار والوصول والاستقبال والسفر، حيث تمت مضاعفة مكاتب خدمات المسافرين (الكونترات) لتسريع انهاء الإجراءات الخاصة بالسائحين في أسرع وقت ممكن.
- وجرى إنشاء مبني الرصد الأمني، وهو مخصص للتحكم الشامل والمركزي للمنظومات الأمنية بجميع مدن المحافظة وبالأخص تأمين المدينة بالكامل والطريق الأوسط والدائري بالكاميرات البانورامية والأمنية، وأيضًا تأمين جميع كافة المحافظة والمناطق الحاكمة بطريق شرم الشيخ النفق، وطريق شرم الشيخ/ طابا من مكان مركزي واحد عن طريق شبكات مؤمنة جاري تنفيذها بالتعاون مع إدارة الإشارة بالقوات المسلحة، وجهاز مشروعات الخدمة الوطنية.
- وشملت أعمال التطوير الجارية بمنطقة مركز المؤتمرات الرئيسي الذي سيشهد انعقاد مؤتمرCOP27، رفع كفاءته إلى جانب إضافة "المنطقة الزرقاء" الخاصة بسكرتارية الأمم المتحدة، والتي سيوجد بها تمثيل لكل الدول والمؤسسات الرسمية.
- كما تم تخصيص ما يعرف بـ"المنطقة الخضراء" وهى منطقة ستخصص لممثلي المجتمع المدني سواء من الخارج أو من الداخل، إذ تولي الدولة المصرية أهمية كبيرة لمشاركة مؤسسات المجتمع المدني الدولية والمحلية في القمة من أجل مشاركتها بشكل فعال بما يُمكنها من إبداء آرائها أثناء فعاليات هذا المؤتمر المهم.
- كما تحولت مدينة شرم الشيخ إلى مدينة ذكية، وظهر ذلك من خلال تطوير منظومة التاكسي الجديدة بالمدينة، إذ تضم 717 تاكسي منتشرة في أرجائها، ومرتبطة بنظام تتبع متصل بوحدة مركزية تخدم المدينة بالكامل، حيث تقوم هذه الوحدة المركزية بمتابعة كل تاكسي يتحرك داخل المدينة من خلال كاميرا داخلية، ويمكنها التواصل مع السائق مباشرة لحل أي مشكلة؛ لضمان أقصى درجات الأمان للسائحين، ويستطيع الراكب يستطيع أن يدفع مقابل الرحلة من خلال كروت الائتمان.
- تم تنفيذ «خدمة الدراجات التشاركية»، في شرم الشيخ كأول مدينة تطبق هذه المنظومة، ومن خلالها يمكن للسائحين الاستفادة بالدراجات التشاركية عبر استخدام مسارات محددة لهذا الغرض في المدينة، مقابل الدفع بكارت الائتمان أيضًا، وبعد انتهاء استخدامه للدراجة يمكن للسائح تركها في أي مكان بالمدينة ليستفيد منها سائح آخر، إذ أن المنظومة مزودة أيضا بنظام تتبع إلكتروني.
- كما جرى أعمال تطوير ميدان السلام الذي يبلغ مساحته 40 ألف متر مربع، وزراعة المنطقة المحيطة به، ضمن خطة التطوير والتشجير والإنارة، تزويده بمنظومة حديثة لأنظمة الإنارة والصوت، ليضاهي معظم الميادين العالمية، إضافة إلى إنشاء ممشى سياحي عالمي بطول 12 كيلو مترعلى جانبي طريق السلام، ليكون أول منطقة ترفيهية مزودة بخدمة الإنترنت المجاني.