انطلقت اليوم اليوم الأحد الموافق السادس من نوفمبر، أولى فعاليات قمة المناخ 27 المقامة بمدينة شرم الشيخ المصرية، والتي من المتوقع أن تستمر حتى الثامن عشر من نفس هذا الشهر.
وحازت القمة التي تحظى بزخم كبير من قبل قادة الدول والمسئولين بها، على اهتمام إعلامي كبير، حيث تعددت وسائل تغطيتها ومتابعتها من قبل وسائل الإعلام العالمية قبل المحلية، لما اكتسبته من صيت واسع خلال الأشهر الأخيرة.
وفي سياق هذا التقرير، سوف نستعرض كيف تناولت المؤسسات الإعلامية الكبرى العالمية هذه القمة التي يعول عليها إصلاح ما تم إفساده طيلة السنوات الماضية.
رويترز
والبداية ستكون مع وكالة رويترز الشهيرة، والتي عنونت من خلال موقعها الإلكتروني: «(كوب 27 ) تضع التعويضات المناخية على جدول الأعمال لأول مرة».
حيث أبرزت الوكالة الأشهر عن الاتفاق الذي توصل إليه المندوبون في قمة شرم الشيخ، والمتمثل في التعويضات التي كان ينبغي على الدول الغنية تقديمها للدول الفقيرة الأكثر عرضة للتغيرات المناخية بسبب الانبعاثات الكربونية التي تصدرها الدول الغنية، تلك التعويضات التي تم الاستقرار على تقديمها خلال قمة جلاسيكو العام الماضي، قبل أن تتقاعس الدول الغنية عن الوفاء بها؛ لتصبح ملفًا حساسًا على طاولة مفاوضات (كوب 27).
وأكدت الوكالة أن الدول الغنية رفضت طوال عقد من الزمن المناقشات الرسمية حول ما يشار إليه بالخسائر والأضرار، أو الأموال التي تقدمها لمساعدة البلدان الفقيرة على التعامل مع عواقب الاحتباس الحراري، إلى أن تم أخيرًا إدراجها على جدول أعمال القمة التي ينتظر منها البث في العديد من الملفات التي لا تقل خطورة عن ملف التعويضات والأضرار.
BBC
ومن رويترز إلى البي بي سي، التي تناولت التحذير الذي أطلقته الأمم المتحدة خلال افتتاح قمة شرم الشيخ اليوم، حيث عنونت كالتالي عبر تقرير لها على موقعها الإلكتروني: «(كوب 27): تحذير من "فوضى المناخ" مع بدء قمة الأمم المتحدة».
وجاء في سياق التقرير، أن افتتاح قمة شرم الشيخ شهد تحذير من أن كوكبنا «يرسل إشارة استغاثة».
كما أبرز التقرير كلمة الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو جوتيري" التي قال فيها أن السنوات الثمان الماضية كانت الأكثر دفئًا على الإطلاق.
CNN
وبالتوجه غربا نحو إعلام العم سام، فقد "أبرزت السي إن إن" بعد العالم عن المسار الصحيح بالرغم من الاجتماعات الجارية التي يخوضها العالم في شرم الشيخ".
وقد جاء ذلك في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني بعنوان «بينما تجتمع الدول في قمة المناخ في مصر، تظهر التقارير أن العالم بعيد عن المسار الصحيح».
وفي سياق هذا التقرير، جاء التأكيد على التحذيرات التي يرسلها الباحثون والدعاة والأمم المتحدة نفسها من أن العالم لا يزال بعيدًا عن مسار هدفه المتمثل في وقف الاحتباس الحراري ومنع أسوأ عواقبه «أزمة المناخ»، وذلك بالرغم من الاجتماعات الجارية الآن في شرم الشيخ .
الجارديان:
وبالاتجاه نحو أوروبا، وتحديدا المملكة المتحدة، فقد أبرزت الجارديان البداية المتأخرة في فعاليات قمة شرم الشيخ، حيث ذكرت أن السبب وراء ذلك كان يكمن في وصول المندوبين في وقت متأخر والذي استمر من ليلة أمس السبت وحتى صباح اليوم الأحد.
كما انتهجت الجارديان نفس نهج رويترز في الحديث عن ملف الخسائر والأضرار، والطريقة التي ينبغي بها أن تقدم بها الدول الغنية المساعدة لنظيرتها النامية، والتي ستتضرر بشدة من أثر التغيرات المناخية.
اللوموند:
وكذلك فقد أبرزت صحيفة اللوموند الفرنسية، قضية مسألة التعويض المالي لبلدان الجنوب على القائمة، والتي تناولتها بداية قمة شرم الشيخ.
كما تحدثت اللوموند عن أن الهدف الرئيسي الذي تسعى إليه القمة مع افتتاحها، هو بث روح جديدة في الكفاح ضد ظاهرة الاحتباس الحراري وآثاره، والتي تطالب الدول النامية بتعويضاتها المالية فيما يعرف بالخسائر والأضرار، حيث أكدت الصحيفة أن هذا الموضع شائك وسيكون رسميًا على قائمة المناقشات.
ولم تنس اللوموند نقل تصريح وزير الخارجية المصري سامح شكري، والذي أدلاه اليوم أمام الحشود خلال افتتاح قمة الأطراف المعنية الـ27.