دعت باكستان السلطات الكينية إلى تبادل المعلومات حول مقتل الصحفي أرشد شريف، في العاصمة نيروبي الشهر الماضي.
ونقلت قناة (جيو) الإخبارية الباكستانية عن دائرة الشرطة الوطنية الكينية قولها: "إنها تلقت رسالة من الحكومة الباكستانية تطلب المساعدة في عدة مناطق للمساعدة في التحقيق في مقتل شريف هنا في 23 أكتوبر الماضي على يد ضباط مسلحين من وحدة الخدمة العامة".
ودعا المحققون الباكستانيون الشرطة الكينية إلى مشاركة أسماء ضباط الشرطة المتورطين في حادث إطلاق النار ورتبهم وتفاصيل الاتصال بهم؛ تاريخ تفاصيل المكالمة لجميع الضباط المتسببين في الحادث وجميع التقارير المتعلقة بالحادث ومسرح الجريمة والضباط المتهمين وتفاصيل استدعاء الشهود.
وعاد المحققان الباكستانيان محمد أثر وحيد مدير وكالة التحقيقات الفيدرالية وعمر شهيد حامد نائب مدير مكتب المخابرات العامة إلى باكستان بعد استكمال التحقيق في نيروبي وخارجها لمدة أسبوع.
وقُتل أرشد شريف، المنتقد الصريح للجيش الباكستاني ومناصر رئيس الحكومة السابق عمران خان، قبل أسبوعين عندما أطلقت الشرطة الكينية النار على سيارته عند حاجز أُقيم على الطريق، على بعد حوالى أربعين كيلومتراً من العاصمة نيروبي.
وغادر هذا المذيع والنجم التلفزيوني باكستان في أغسطس، لتجنّب اتهامات بالتحريض على الفتنة، وأثار مقتله موجة من التكهّنات في بلاده بشأن احتمال تعرّضه للاغتيال.
من جهتها، تحدثت الشرطة الكينية عن خطأ أدى إلى مقتله. وأشارت إلى أنّ عناصرها الذين أقاموا الحاجز أطلقوا النار على سيارته بناء على اعتقادهم أنها سيارة مسروقة ومستخدمة في عملية خطف، كانوا يبحثون عنها.