حذر الجيش الكوري الشمالي اليوم /الإثنين/ من أنه سيرد على التدريبات المشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بإجراءات عسكرية "مستدامة وحازمة وكاسحة".
وأطلقت بيونج يانج الأسبوع الماضي عددا من الصواريخ، منها صاروخ بالستي عابر للقارات ومئات من قذائف المدفعية في البحر بعد أن أجرت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية مناورات جوية مشتركة هي الأكبر على الإطلاق بينهما.
ووصف الجيش الكوري الشمالي التدريبات الجوية التي أجرتها كوريا الجنوبية والولايات المتحدة الأسبوع الماضي بأنها "استفزاز واضح ومناورات حربية خطيرة"، وقال إنه رد بإجراءات تحاكي قصف قواعدهما الجوية وطائراتهما الحربية. وأطلقت كوريا الشمالية الأسبوع الماضي عددا من الصواريخ، منها صاروخ بالستي عابر للقارات فشل إطلاقه على ما يبدو، ومئات من قذائف المدفعية في البحر، وذلك في الوقت الذي أجرت فيه كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تدريبات جوية استمرت 6 أيام حتى يوم السبت.
وقالت هيئة الأركان العامة للجيش الكوري الشمالي في بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية :"إن تدريبات "العاصفة اليقظة" كانت استفزازا صريحا يهدف عمدا إلى تصعيد التوتر ومناورات حربية خطيرة ذات طبيعة عدوانية للغاية تجاه كوريا الشمالية." وأضافت أنها سترد على "كل تدريبات العدو الحربية ضد جمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية، بإجراءات عسكرية مستدامة وحازمة وكاسحة وعملية".
وأشار البيان أيضا إلى أن التجارب الأخيرة التي أجرتها كوريا الشمالية على صواريخ باليستية تشكل "إجابة واضحة" لواشنطن وسول بشأن تدريباتهما المشتركة الأسبوع الماضي، مضيفا "كلما تواصلت تحركات الأعداء العسكرية الاستفزازية، واجههم الجيش الشعبي الكوري بمزيد من الدقة والقسوة".
وأجرت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية مناورات جوية مشتركة هي الأكبر على الإطلاق بينهما، أثارت غضب بيونج يانج.
وحذرت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية من أن عمليات إطلاق الصواريخ قد تكون مقدمة لتجربة نووية كورية شمالية جديدة.
واختُتمت السبت التدريبات التي نشر خلالها سلاح الجو الأمريكي قاذفتين من طراز بي-1بي بعيدتي المدى، في اليوم الأخير الذي شهد عرضا للقوة. وفيما لم تعد القاذفة بي-1بي الأسرع من الصوت تحمل أسلحة نووية، إلا أن سلاح الجو الأمريكي يعتبرها "العمود الفقري لسلاح القاذفات البعيدة المدى" القادرة على ضرب أي مكان في العالم.
ويرى الخبراء أن كوريا الشمالية قلقة خصوصا من هذه التدريبات لأن سلاحها الجوي هو من أضعف المكونات في جيشها، إذ يفتقر إلى الطائرات العالية التقنية والطيارين المدربين على نحو جيد.